ذكرت السلطات الألمانية أنها أصدرت قرارا بترحيل رئيس المركز الإسلامي في هامبورغ "محمد هادي مفتح" وأمهلته مهلة حتى 11 سبتمبر لمغادرة البلاد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أعلنت سلطات مدينة هامبورغ الألمانية، اليوم الخميس، قرار ترحيل رئيس مركز هامبورغ الإسلامي ، محمد هادي مفتح، من ألمانيا.

وبموجب القرار، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنه يجب عليه مغادرة ألمانيا طوعا بحلول 11 سبتمبر، وإلا سيتم ترحيله قسراً.

وكان مفتح رئيسًا للمركز الإسلامي في هامبورغ منذ صيف 2018.

وبزعم وزارة الداخلية الألمانية، فقد تم اتخاذ هذا القرار نتيجة البحث الذي أجرته وكالة الاستخبارات المحلية في هامبورغ، والذي خلص إلى أن المركز يشكل تهديدا للأمن القومي الألماني.

وسبق أن أعلنت صحيفة "بيلد" الألمانية وإذاعة "إن دي آر" عن قرار ترحيل رئيس هذا المركز، وذكرتا أن وزارة الداخلية الألمانية أغلقت الموقع الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بهذا المركز.

وجاء قرار ترحيل محمد هادي مفتح بعد إغلاق مركز هامبورغ الإسلامي في ألمانيا في يوليو/تموز الماضي بحجة نشر أفكار متطرفة.

وبينما تعمل المؤسسات الإعلامية والحكومة الألمانية على خلق بيئة ضد هذا المركز الإسلامي منذ أكتوبر 2023، قدمت الأحزاب التي تشكل الحكومة الائتلافية لهذا البلد خطة إلى البرلمان وطالبت بإغلاق هذه المؤسسة الدينية والفكرية.

وفي أكتوبر الماضي، هاجمت الشرطة الألمانية مركز هامبورغ الإسلامي و54 مركزا في 7 ولايات اتحادية، بحجة التحقيق في بعض الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة. وفي الفترة نفسها، وفي بيان نشرته وزارة الداخلية الألمانية، تم التحقيق مع مركز هامبورغ الإسلامي والمؤسسات التابعة له للاشتباه في ارتكاب أعمال مخلة بالنظام العام، كما تم تفتيش 54 مركزا في 7 ولايات اتحادية. وفي هذا البيان، تم تقديم ادعاءات ضد أنشطة مركز هامبورغ الإسلامي دون تقديم أي وثائق.

تأسس مركز هامبورغ الإسلامي في هامبورغ عام 1953 بدعم من الراحل آية الله برجردي، ويعتبر من أهم وأقدم المراكز الإسلامية في ألمانيا. ومن بين أنشطة هذا المركز نشر المجلات باللغتين الألمانية والفارسية وتقديم الخدمات الاستشارية. يحتوي هذا المركز الإسلامي على مكتبة تضم أكثر من 6000 عنوان كتاب في مواضيع إسلامية مختلفة.

/انتهى/