أفادت وكالة مهر للأنباء أنه تبدأ المناظرة التي تستمر 90 دقيقة في الساعة 9 مساءً بتوقيت شرقي الولايات المتحدة داخل المركز الدستوري الوطني في مدينة فيلادلفيا، وسيديرها مذيعا أخبار شبكة “أي بي سي نيوز” ديفيد موير ولينسي ديفيس دون جمهور مباشر، وفقاً للقواعد التي تفاوضت عليها كلتا الحملتين. ووفقا لهذه القواعد أيضا، لن يكون هناك بيانات افتتاحية ولا دعائم مسموح بها. وسيتم كتم ميكروفونات المرشح عندما يتحدث الخصم الآخر. ويكون لكل منهما دقيقتين للإجابة عن كل سؤال مع حق الرد لمدة دقيقتين، ودقيقة إضافية للمتابعة أو التوضيح.
وتتجه أنظار الأمريكيين إلى أول مناظرة بين رئيس سابق ونائبة رئيس حالية، خاصة وأنه ستجرى في بنسلفانيا إحدى الولايات المتأرجحة، وتأتي عقب “نجاح” معتبر للجمهوري دونالد ترامب في مواجهة المترشح السابق جو بايدن وتعثر هذا الأخير الذي واجه بعدها ضغوطا دفعته إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض.
وينظر محللون إلى مناظرة الغد على أنها ستكون أكثر أهمية وحاسمة بين مرشحين ركزا في حملتهما على الانتقاد والسخرية من بعضهما. ويتواجه خلالها مدعية عامة وسياسية اكتسبت خبرة على مدار السنوات السابقة في مناظرات عدة، وأظهرت قدرة على استخدام ضبط النفس والفكاهة لتحييد خصومها، ومتمّرس في المناظرات تميز بالقدرة على إضعاف خصومه وتشتيت انتباههم.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” إن هاريس تعكف على التدرب والتحضير للمناظرة رفقة مستشاريها بقيادة المحامية كارين دان في فندق في وسط مدينة “بيتسبرغ”، حيث يمكنها التركيز على تحسين إجاباتها. ونقلت عن مصادر مقربة من هاريس أن استعدادها للمناظرات يخضع لعملية دقيقة من ثلاث مراحل، تبدأ بتجميع فريق من الخبراء والمستشارين لمناقشة القضايا التي قد تثار في المناظرة، ثم يتم إعداد وثيقة تحتوي على أهم الأفكار والرسائل السياسية التي ترغب هاريس في إيصالها، وتعمل على تعديلها وتطويرها بناء على النقاشات الداخلية. وفي المرحلة الأخيرة، تعقد جلسات تدريبية لتحسين توصيل الرسالة، وهو ما يساعدها على بلورة أفكارها وتقديمها بشكل فعال.
وفي المقابل، يقول دونالد ترامب إنه لا يحضّر لمناظرة هاريس وإنه “سيكون مستعدا للمناظرة بمجرد وصوله إلى المسرح في المركز الوطني للدستور في فيلادلفيا”. وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” متحدثا عن المناظرة المرتقبة: “يمكنك أن تدخل بأي إستراتيجية تريد، عليك فقط أن تتكيف مع ما يحدث أثناء المناظرة”.
/انتهى/