وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يقول ابو عواد الحقيقة أنه كان مستغربًا أنه يتم اعتقال مجموعة من الصحفيين، أنا كنت أحد الصحفيين الذين تم اعتقالهم في التاسع عشر من أكتوبر وتم اعتقالي من مكتبي الذي أعمل فيه تقريبا الساعة الثالثة فجرا كنتُ على رأس عملي وأقدم مجموعة من المداخلات الفضائية عبر السكايب وانتظر مداخلتيً.
ويضيف في حديث لوكالة "تسنيم": احد ضباط الاحتلال قال لي بالحرف الواحد: "باختصار أنتم رهائن حرب"، كنا محرومين من زيارات الأهل لم نكن نعرف أخبارهم بطبيعة الحال لم يكن هناك اتصال مع الأهل، حتى زيارة المحامين حرمنا منها تحت ذريعة أن هناك طوارئ في دولة الاحتلال وسجونها".
ويسرد أبو عواد في سياق حديثه لوكالة "تسنيم" بعضا من تفاصيل المعاناة داخل السجون ويقول: "حسب قانون دولة الاحتلال الإسرائيلي، كان من المفترض أن يكون عدد الأسرى في كل غرفة ستة أسرى، بينما كنا أربعة عشر أسيرًا في كل غرفة، ستة منهم ينامون على ما يسمى الأبراش حديد وثمانية يفترشون الارض، في ظل حر الصيف الشديد وبرد الشتاء القارس.
كل ما هو فلسطيني مستهدف فليس مهما حسب معايير الاحتلال الإسرائيلي إن كان صحفيا أو طبيبا أو مسعفا فالفلسطيني الجيد في نظرهم هو الفلسطيني الميت فقط هذا العنوان الأبرز.
المحرر عماد أبو عواد صحفي فلسطيني ومحلل سياسي وخبير في الشأن الإسرائيلي يكشف لنا جزءا من مرارة التجربة التي فرضت عليه قسرا لا لذنب سوى لأنه فلسطيني.
ويؤكد ابو عواد: "الصحفيون أيضا تعرضوا لما يتعرض له بقية الأسرى نحن نعرف تقريبا عدد الأسرى الصحفيين وصل إلى مئة معتقل جزء منهم تم نقله إلى سجون سيئة في خصيصه والصمعة مثل الشطة ومثل النقب وتعرض معظم الأسرى الى ضرب وتنكيل واعتداء.
ويضيف أن بعض محققي الاحتلال اعترفوا أمام عدد من الصحفيين الذين تم اعتقالهم، أن الهدف الحقيقي من اعتقالهم هو كبح جماح النشاط الصحفي في الاراضي الفلسطينية، لأن جزءً من الحرب الدائرة تغييب الحقيقة وتغييب ما يحدث على الأرض، بمعنى أن الصحفيين عانوا وشربوا من نفس كأس مرارة الاعتقال.
ويكشف المحرر أبو عواد ان هناك أسرى صحفيين موجودون في السجون منذ ما يزيد عن 20 و30 عامًا.
في حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة كشف الاحتلال الإسرائيلي أن أحد ألدِ أعدائه هم الصحفيون رسل الحقيقة، فمن نجى من رصاصه وقذائفه زج به في سجونه.. أكثر من ثمانيةٍ وتسعين صحفياً اعتقلوا في الضفة الغربية إلى جانب ستة عشر آخرين من قطاع غزة وما زال معظمهم رهن الاعتقال، فيما كان الاستشهاد مصير مئةٍ وستين آخرين ظن أنه بذلك سينتصر في حرب الرواية بعد فشله في حسم المعارك.
في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني ومنع نقل الحقيقة للعالم أجمع يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني بين الاعتقال والقتل لتقييد حريته.
/انتهى/