وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اشار الرئيس بزشكيان خلال لقائه مع "فائق زيدان" رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق إلى أنه كان مهتماً بزيارة دولة صديقة ومسلمة قبل السفر إلى نيويورك، وبناء عليه فقد اخترنا العراق، الذي هو حقاً وطننا الثاني، وقال: ان أمريكا تحاول تشويه الوحدة والتضامن بين المسلمين ودول المنطقة، لكننا نؤمن إيماناً راسخا بأننا جميعاً إخوة.
واعتبر جرائم الكيان الصهيوني في غزة بانها لا يمكن تبريرها بأي معيار، وأضاف: إن الصهاينة يرتكبون جرائم ضد الأبرياء في غزة بأكثر الطرق وحشية ، وإذا أراد اهل غزة الدفاع عن أنفسهم، يجري اتهامهم من قبل حماة الكيان الصهيوني بالإرهاب.
وقال إنه لو تعاون المسلمون ودول المنطقة، فبامكانهم تقويض هيمنة العالم الغربي، وقال: بالوحدة السياسية والتعاون الاقتصادي، يمكننا تعزيز الرخاء والراحة والأمن في المنطقة، وبهذه الطريقة نحبط مؤامرات العدو.
وأشار الرئيس الايراني إلى اتفاق كبار المسؤولين في إيران والعراق على صياغة خطة استراتيجية شاملة طويلة المدى لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: اليوم لدى رئيسي إيران والعراق إرادة جادة لحل المشاكل القائمة امام رفع مستوى العلاقات الثنائية، ويمكن لهذه الخطة أن تحدد الطريق بدقة إلى تطوير العلاقات وتحديد المعوقات والمتطلبات لها.
وفي هذا اللقاء أيضاً، وصف فائق زيدان العلاقات بين البلدين بانها عريقة وتاريخية وقال: ان امتزاج دماء قائدي المقاومة العظيمين الشهيد سليماني والشهيد المهندس، في طريق تأمين الأمن في المنطقة اوصلت العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين، إيران والعراق، إلى ذروتها ولن ينسى العراقيون الدعم والمساندة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وان اختيار العراق وجهة لأول رحلة خارجية لفخامتكم يعد علامة مهمة بالنسبة لنا.
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي كلام بزشكيان أنه لو كانت الدول الإسلامية موحدة لما ارتكب الكيان الصهيوني مثل هذه الجرائم ، وأشار إلى أن الغربيين لديهم معايير مزدوجة في مختلف القضايا، بما في ذلك حقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال، رغم أنهم لم يوافقوا على إدانة اغتيال الشهيد هنية في طهران، إلا أنهم عندما شعروا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد الثار لدمه، أصموا آذان العالم بضجيجهم.
/انتهی/