وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال ممثل قائد الثورة، أمين المجلس الاعلى للامن القومي علي اكبر احمديان في المؤتمر المشترك لكبار المسؤولين الامنيين لبريكس وباقي دول الجنوبفي سانت بطرسبرغ ان الهياكل والمنظمات الدولية باتت رهينة بيد امريكا وحلفائها، وليس انها فقدت الجدارة اللازمة لارساء السلام والاستقرار في العالم فحسب بل صارت تتبع استراتيجية واشنطن في توسيع الارهاب وفرض العقوبات واثارة التصعيد على صعيد العالم مؤكدا انه يجب في ظل هكذا ظروف اعتماد مشروع وخطة جديدتين.
واكد ان امن الاقتصاد ومواجهة العقوبات المتعلقة بامن الطاقة والامن الغذائي والامن المالي والامن الاقتصادي والامن البحري وكذلك الامن الثقافي والامن النفسي والامن السيبراني والامن البيئي والامن الصحي واجمالا الامن الدولي، بحاجة الى تعاون مشترك بين بريكس ودول الجنوب لاحداث تغيرات هيكلية وتشكيل مؤسسات فاعلة وعصرية وقائمة على النظام الجديد باسرع ما يمكن.
واعتبر احمديان ان التحالف المناهض للعقوبات يشكل احدى هذه المؤسسات وقال ان هذا التوجه لدى بريكس ودول العالم في مجال ارساء الامن الاقتصادي والتجاري والمالي وبناء آليات المراقبة المالية بما فيها غسيل الاموال وحوكمة المعطيات المستقلة وغير السياسية، سيضطلع بدور بالغ.
واوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي ان النظام الدولي هو في طور الانتقال من النظام احادي القطب الى عالم اكثر عدلا وظهور نظام متعدد الاقطاب وتشاركي.
واضاف ان هذا النظام والهندسة الجديدة للسلطة رهن بتيقظ ونضالات الشعوب والتوجه الذكي للحكومات التي تسير في هذا الطريق وتمهده اكثر فاكثر لقيام نظام مبني على العدل والامن والتقدم.
ومضى يقول ان افول سلطة الهيمنة الامريكية في مختلف مناطق العالم وتشكل معسكرات جديدة للقوى ضمن اطر بما فيها منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، يبشر بفصل جديد في العلاقات بين الدول ومستقبل افضل، موضحا ان اقبال الكثير من الدول للانخراط في بريكس والنمو اللافت لبريكس خلال فترة وجيزة من تاسيسها دليل على ذلك.
واكد ان هناك من بين حلفاء امريكا، من الدول التي ابدت حرصها ورغبتها في بناء عالم متعدد الاقطاب ايضا.
وقال احمديان في جانب اخر انه لا يمكن اقامة مؤتمر حول محور الامن من دون الاتيان على ذكر الشعب الفلسطيني المظلوم، اذ ان عصابة اجرامية وارهابية تهيمن على الاراضي المحتلة ومدعومة من امريكا وبعض الدول الغربية، تقوم لقرابة عام بقتل الوف المدنيين من الاطفال والنساء وصولا الى المسنين والشباب، وفضلا عن اتباعها ارهاب الدولة، لا تعير اي اهتمام لمطالب الاسرة الدولية وهي تعرض السلام والامن الاقليميين والدوليين للخطر. والمثال على هذه الجرائم ما حصل في خان يونس والجليل ومستشفى المعمداني امام مرأى العالم.
ودعا امين المجلس الاعلى للامن القومي كبار المسؤولين الامنيين المشاركين في هذا المؤتمر للمساعدة باي طريقة كانت لوضع نهاية لهذا الظلم والجريمة التي يقترفهما الكيان الصهيوني الغاصب والتنديد بهذا الكيان في البيان الختامي وتكليف مجموعة من بريكس بمهمة متابعة اقرار وقف دائم لاطلاق النار والانسحاب الكامل لعسكريي الكيان المحتل من غزة والضفة الغربية وتبادل الاسرى مع السجناء الفلسطينيين وانهاء هذه الجرائم.
ويشارك في المؤتمر الذي يختتم اعماله اليوم الخميس، ممثلون من كل من اندونيسيا ،ترکیا، كازاخستان، صربيا، تایلاند، بيلاروسيا، فیتنام، فنزويلا ، اوزبکستان، نیکاراغوا، کوبا، جمهوریة اذربیجان، البحرین، بنغلادش، سریلانکا، موریتانیل ولاوس.