يستعرض الكاتب والباحث السياسي اليمني "عدنان عبدالله الجنيد"، في هذا المقال، مجموعة من الخسائر التي لحقت بالكيان الصهيوني في البر والبحر وعلى مستوى الأمن القومي، نتيجة لعمليات الإسناد اليمني.

وكالة مهر للأنباء_ عدنان الجنيد: يعد الإسناد اليمني لغزة الضربة القاضية للاقتصاد الإسرائيلي في مختلف القطاعات، وصنَع معادلات جديدة على المستوى الإقليمي والدولي، وفرَض حضوره في وجه واشنطن وحلفائها في معركة طوفان الأقصى، دعماً وإسناداً لشعب فلسطين وأبناء غزة.

فكيف أوجعت عمليات الإسناد اليمني الاقتصاد الإسرائيلي في كافة المستويات … نوجز منها ما يلي:

أولاً : الخسائر في البحار والموانئ:

ا- خسائر إسرائيل في إغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية: بلغ إجمالي السفن المستهدفة المرتبطة بالأمريكي والإسرائيلي والبريطاني 176 سفينة استهدفتها القوت اليمنية إسناداً لغزة حتى تاريخ 2024/9/2م ، وتكبد خلالها العدو الإسرائيلي خسائر غير مسبوقة منها : انخفاض الايرادات بنسبة 80% . 133مليار$ خسائر الواردات التي تصل إسرائيل عبر باب المندب، وانخفاض الإمدادات الغذائية بنسبة 60% التي تصل إسرائيل عبر البحر الأحمر، وفقدان إسرائيل علاقتها التجارية مع 14 دولة، وارتفاع السلع في الاسواق بنسبة 50%، وتراجع الصادرات 15 مليار$ كانت تمر عبر باب المندب والبحر الأحمر، وانخفاض الاستثمارات الخارجية لإسرائيل بنسبة 70% 20 مليار$، 18 مليار$ في البحر الأحمر.

ب – الخسائر في الموانئ: إغلاق ميناء إيلات بشكل تام بفعل العمليات اليمنية، وتراجع حركة الملاحة فيه بنسبة 95%، ومنع وصول 14 مركبة إلى الميناء، وارتفاع تكاليف نقلها بنسبة 36%، كما تضاعفت ضرائب الاستيراد وتأثير الصناعات الكيميائية، وخسائر إسرائيل في ميناء إيلات 14 مليون$، وتسريح نصف العاملين في الميناء، وإغلاق 46 ألف شركة إسرائيلية، ومن المتوقع أيضاً إغلاق 60 ألف شركة أخرى، وامتناع شركات كبرى عن الرسوّ في موانئ إسرائيلية تجنّباً لتهديدات مستقبلية.

ج- خسائر إسرائيل في النقل والتأمين البحري واللوجستي:

4 مليار$ شهرياً خسائر النقل الإسرائيلي بحراً جراء الإسناد اليمني لغزة، أي تكلفة 10 ملايين$ يومياً على الأقل، وارتفاع تأمين السفن بنسبة 250%، وارتفاع أسهم قطاع شركات الشحن البحري بنحو 22 مليار$. تسبّب اليمن بتغيير مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح في إفريقيا، وأدى إلى زيادة المسافة البحرية إلى 13 ألف كيلو متر، تستغرق ثلاثة أسابيع للوصول إلى إسرائيل، وأدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين 50 ألف$ للحاوية الواحدة، وارتفاع تكاليف النقل إلى مليون$ للرحلة الواحدة، وارتفاع سعر نقل الحاوية إلى 400$، ورسوم إضافية بمقدار 700$ للحاوية الواحدة، وارتفاع تأمين بدل مخاطر بمقدار 800$ للحاوية الواحدة.

ثانياً : خسائر في الأمن القومي الإسرائيلي:

إن عملية الردع خلال عملية الإسناد اليمني لغزة قد تطورت، وهذا التطور يحصل لأول مرة في التاريخ، من خلال استهداف السفن والبوارج وحاملات الطائرات والمواقع الحيوية لثلاثي الشر، بالصواريخ الباليستية والمجنحة والفرط صوتية والطائرات المسيرة، في البحر العربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وقد كبّد اليمن العدو الإسرائيلي خسائر باهظة في سوق الطاقة الدولية، وسبّب تراجع تصدير الغاز الإسرائيلي في الأسواق الدولية بنسبة 70% وأربك إسرائيل في التجارة العالمية، وأدى إلى انخفاض التبادل التجاري لحد يصل إلى 50%
إن هذا التطوير أحدث انهياراً في الأمن القومي الإسرائيلي، وخاصة بعد وصول المسيرة يافا إلى عمق الكيان، والتي حملت العديد من الرسائل والمضامين، وكسرت الهيمنة لدول قوى الاستكبار العالمي والقبة الحديدية، وكشفت هشاشة الاستخبارات الإسرائيلية.
وعليه أصبحت أمريكا عاجزة عن فتح البحر الأحمر، وهذا ما تؤكده صحفهم وإعلامهم، ومنها أقتطف التالي “أن الأمريكيين والأوروبيين غير قادرين على مواجهة اليمن” ، “اليمن أكثر جبهة تُعرِّض الاقتصاد الإسرائيلي للخطر” ، “أن اليمنيين هم سادة الحرب غير المتكافئة، وحققوا أهدافهم إلى حد كبير”.
وإن عملية الإسناد لغزة ستكون قوية في البر كما هي قوية في البحر، وهذا ما أكده قائد الثورة السيد / عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
وبمناسبة المولد النبي الشريف عليه وعلى آله وأصاحبه أفضل الصلاة وأتم السليم، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية في عمق الكيان الصهيوني بصاروخ فرط صوتي تجاوز كل الدفاعات وأصاب هدفه بدقة نصرةً للشعب الفلسطيني.

وفي هذا المناسبة نقول لقائد طوفان الأقصى المجاهد يحيى السنوار قياداً وشعباً والله لن يصلوا إليك بجمعهم، مادام الله احل صيد البحر، وصاروخ فلسطين بالخدمة.
قدماً قدماً، والقادم أعظم.

بقلم الكاتب اليمني: عدنان عبد الله الجنيد

/انتهى/