قال الخبير اللبناني علي عزالدين في إشارة إلى وحشية عملية تفجير جهاز البيجر الإرهابية، إن الكيان الصهيوني اختبأ خلف جدران المعلومات والسيبرانية بهذه العملية القذرة ولم يرحم حتى المواطنين العاديين.

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: انه انفجر، مساء الثلاثاء، عدد من أجهزة استقبال الرسائل المعروفة باسم "بيجر" في لبنان، بحسب إحصائية أعلنها وزير الصحة اللبناني، استشهد فيها 9 شخصا وأصيب 2800.

وأكد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، أنّ غالبية الإصابات، في الحصيلة الأولية التي أعلنها، هي في الوجه أو العيون أو اليد أو في منطقة البطن.

هذه الحادثة المؤلمة الارهابية التي تم تنفيذها من قبل الكيان الصهيوني تعبر جريمة بحق الانسانية وتم ادانتها من قبل جميع احرار العالم.

وفي هذا الصدد اجرى مراسل وكالة مهر حوارا صحفيا مع الخبير اللبناني "علي عز الدين" ونص الحوار فيما يلي:

** ما هي اهم أهداف عملية تفجير أجهزة اتصال بيجر في لبنان من قبل الكيان الصهيوني؟

إنه عالم ما بعد الاجرام الذي لم يتخيله عقل بشري سوى في الروايات التاريخية عن الاجرام.

العدو الإسرائيلي في هذه العملية القذرة كان مختبئًا خلف جدران المعلوماتية والسيبرانية من أجل أن يصيب عدد من أفراد مقاتلي حزب الله، شمل كل الشعب اللبناني بما فيهم كل من يستعمل هذا الجهاز في أعماله وحياته اليومية .

أكثر من ثلاثة آلاف جريح، و12 شخصا من الشهداء، كما ان الإصابات الخطيرة أتت في الوجه والأيدي، عبارة عن رسائل أرسلت لهذه الأجهزة.

التحقيقات الأولية ربما هو هجوم سيبراني أو هجوم تفجيري كلتا الحالتين تدل، أننا نحن أمام عالم مليء بالهمجية، هذه التكنولوجيا يمتلكها الأميركي وليس الإسرائيلي، فالإسرائيلي دمية بيد الأميركي لحماية مصالحه، بعض الرؤوساء الأميركيين عند سؤالهم "لماذا تدعمون وجود الكيان الإسرائيلي؟"، أجاب : "لأنه أقل تكلفة من تكلفتنا الصرفية على الأسطول الخامس".

إذًا هي قاعدة عسكرية إجرامية عالمية متمددة في خاصرتنا تخدم مصالح الغرب لا شيء غير الغرب في حروبه علينا .

**برأيك من دعم الكيان الصهيوني في هذه العملية وما هي نتائج هذه العملية وما هو رد لبنان على هذه الجريمة؟

العامل الأهم وراء هذه العملية هو أمريكا، لأن واشنطن تمتلك هذه التكنولوجيا وليس الكيان الصهيوني. وعندما سئل بعض المسؤولين الأميركيين عن سبب تأييدهم لوجود الكيان الصهيوني، أجابوا بأن التكلفة أقل من تكلفة الأسطول الخامس. إذن هذا الكيان هو قاعدة عسكرية إجرامية عالمية تتوسع بيننا وتخدم مصالح الغرب.

ومن المؤكد أن السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، سيلقي كلمة في ذكرى شهداء هذه الجريمة وسيرد على هذا الكم من الجرائم.

والحقيقة هي أن قاعدة 8200 للكيان الصهيوني تلقت ضربة قوية من حزب الله. وبطبيعة الحال، سيكون لدينا بالتأكيد سيناريو مماثل بعد هذه العملية. وسينتظر الكيان الصهيوني أن تعطي المقاومة جوابها، وهذه العملية ضارة جداً به. النقطة المهمة هي أن أيام نتنياهو في السلطة تتضاءل بسرعة.

**بعد هذه العملية الإرهابية، نشرت شائعات ضد حزب الله في لبنان. برأيك، كيف يتعامل الداعمون لحزب الله مع هذه الإنشاءات الفضائية؟

في رأينا أن هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة، لذلك كلنا مع المقاومة. لقد انتهى زمن الشائعات وخلق الفوضى والفتنة ضد المقاومة في المجتمع اللبناني. وبهذا الهجوم الهمجي فإن من يملك ذرة من الإنسانية سيدرك حقيقة هذه الجريمة وعمقها.

وهذه العملية الإرهابية تزيد من روح المقاومة ضد كل حملات التآمر والترهيب ضد المقاومة؛ المقاومة تسعى للدفاع عن الوطن اللبناني بكل قوتها.

** ما هي المواقف اللبنانية السياسية تجاه هذا الحادث الارهابي؟

سوف يكون برفع شكوى على الكيان وما ستظهره التحقيقات لدى مجلس الأمن، ربما يدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن مع تحقيق دولي، لأن حجم الجريمة البشعة هي ضد الإنسانية كلها وليس ضد فئة محددة.

إن هذه الضربة أيضًا ستكون موجهة للإقتصاد العالمي المتمثل بشركات التكنولوجيا حيث يدور الحديث الآن في أروقة السياسة والصحافة في أميركا، أن هذه الطلبية المُستوردة بُدلت في اللحظات الأخيرة بطلبية مشبوهة أو بطلبية مزروع فيها أجهزة تفجير عن بُعد في الحرب الالكترونية.

هناك العديد من الأقاويل لكن الخاسر الأكبر هو شركة موتورولا" سوف يكون هناك تداعيات قانونية أيضًا ضد هذه الشركة ومدى جودة هذه الشركة عن مدى نسبة اختراقها من قبل الدول الإستكبارية المتمثلة بأميركا وربيبتها إسرائيل، سوف تتلقى صفعة اقتصادية كبيرة ربما تعلن عن افلاس هذه الشركة، وسوف يكون الحديث يدور عن الشركات الثانية المتعاملة عن مدى الثقة بها وعن انخفاض الاستيراد منها.

هناك أيضًا الحديث عن صفقات بديلة، ربما تنشأ بعض الدول لتستبدل هذه الشركات الكبرى الداعمة للارهاب والآن سوف تكون شريكة بالإرهاب أو عن غير قصد، ان العالم ما بعد طوفان الأقصى كشف العديد من أقنعة الخداع في العالم كله .

/انتهى/