ادان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية بشدة جرائم الكيان الإرهابي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وأجزاء أخرى من العالم، واعتبره بانه يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأكد أن العالم لا يمكنه أن يظل صامتاً أمام هذه الجرائم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال غريب آبادي، مساء الاثنين، خلال كلمة ألقاها في اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، في إشارة إلى الهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وتوسيع عدوان هذا الكيان إلى الضفة الغربية: "إن الجرائم الوحشية التي يرتكبها هذا الكيان تجسيد لحملة ممنهجة ومتعمدة لانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني".

وشدد نائب وزير الخارجية على أن "إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب بلا حدود يشكل تهديدا يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر في الأراضي المحتلة"، مضيفا أن "أي لحظة من التقاعس من جانب المجتمع الدولي تعني استمرار المذبحة ضد المدنيين الفلسطينيين الابرياء العزل، ولا يمكن للعالم أن يبقى صامتاً أمام هذه الجرائم. ان المبادرة السريعة والحاسمة ليست متوقعة فحسب، بل هي أيضاً التزام أخلاقي وإنساني".

وفي إشارة إلى العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في لبنان، قال: "إن هذا العمل، الذي تمثل بالابادة الجماعية للمدنيين الأبرياء من خلال استخدام تكنولوجيات الاتصالات كأدوات حرب، يظهر مرة أخرى التجاهل المطلق من قبل هذا الكيان للحياة البشرية والقوانين الدولية".

واعتبر "جذور حرب اليوم في فلسطين بانها تعود الى الاحتلال وإنشاء كيان مزيف وغير شرعي في هذه الأرض منذ أكثر من سبعة عقود"، وأوضح: "إن أي إجراء يتخذه الفلسطينيون أثناء الاحتلال هو حق أصيل ومشروع لهم لمقاومة الاحتلال، وهو حق أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة مرات عديدة".

وفي جزء آخر من كلمته، أكد غريب آبادي على ضرورة وحدة وتعاون الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز في مواجهة الأحادية، قائلاً: "إن فرض السياسات اللاإنسانية والإجراءات القسرية أحادية الجانب ضد الدول المختلفة لم يضعف فقط أسس التعاون الاقتصادي الدولي بل انه يعيق ايضا تحقيق حق الدول في الوصول على المساواة ودون تمييز إلى التنمية المستدامة، ولذلك يجب على حركة عدم الانحياز أن تقف بحزم ضد التدابير القسرية الاحادية ضد أعضائها".

وختم كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، قائلاً: "حان وقت العمل الحاسم الآن. صوت الأبرياء يطالب بالعدالة، وسيحكم التاريخ على من يتصرف ومن يغض الطرف. آلة القتل للكيان الإسرائيلي يجب أن تتوقف في غزة ورفح وفي جميع أنحاء غرب آسيا. وعلى المجتمع الدولي محاكمة جميع قادة ومسؤولي هذا الكيان الإرهابي والمتواطئين معه في المحاكم الدولية والوطنية.

/انتهى/