استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي"، مجموعة من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في حسينية الإمام الخميني(رض) بطهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد "علي الخامنئي"، مجموعة من النخب والمواهب العلمية المتفوقة في حسينية الإمام الخميني(رض) بطهران.

وقال سماحة قائد الثورة نحن في حداد ولكنني لم أؤجل اللقاء مع النخبة إلى وقت لاحق، لأن حدادنا يشبه حداد سيد الشهداء (ع) محيي ودافع الى الامام. الحادثة التي حصلت ليست حادثة صغيرة؛ إن خسارة السيد حسن نصر الله ليست حادثة بسيطة وقد جعلتنا نحزن.

وأضاف سماحة القائد: رغم أن نحن في حداد عام بالمعنى الحقيقي للكلمة، إلا أنني لم أؤجل هذا اللقاء. لقد تم التخطيط لهذا الاجتماع بالفعل، وكان من الممكن عقده الأسبوع المقبل، على سبيل المثال. ولكن اعتقد أن التوجه نحو النخب لا ينبغي أن يتأخر.

وتابع القول ان هذا اللقاء يحمل لنا رسالة، والرسالة هي أننا في حداد، إلا أن حدادنا لا يعني الحداد والاكتئاب والجلوس في الزاوية. حدادنا يشبه حداد سيد الشهداء عليه السلام إنها حية ومفعمة بالحيوية. نحن نحزن، لكن هذا الحداد يجبرنا على التحرك والتقدم والعمل بحماس أكبر يجب أن نشعر أن حدادنا يجب أن يدفعنا أيضًا إلى الأمام.

وقال سماحة القائد طبعا لدينا كلام فيما يتعلق بقضايا لبنان وما يتعلق بهذا الشهيد العظيم والعزيز، سأقولها في القريب العاجل إن شاء الله. ولن أقول سوى كلمة واحدة، وهي أساس المشكلة في منطقتنا، وسبب الصراعات والحروب وخلق الهموم والعداوات هم نفس الأشخاص الذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان في المنطقة؛ واقصد بها أمريكا وبعض الدول الأوروبية. إذا أزالوا شرهم من هذه المنطقة، فلا شك أن هذه الصراعات، هذه الحروب، هذه الاشتباكات سوف تختفي تماما، ويمكن لدول المنطقة أن تعيش في سلام وصحة ورفاهية.

وأكد سماحة القائد: في يوم من الأيام سوف يستفزون دولة، او يستفزون شخصا مثل صدام، وستظهر العداوة بين البلدين ولكن بعد رحيله يصبح البلدين اخوة ومحبين وتقام مواكب الاربعين. هكذا هو الحال. هم دائما يتكلمون عن حقوق الانسان لكن يكذبون، فوجودهم هو الأساس الرئيسي لمشاكل هذه المنطقة.

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: نأمل بالجهود الكبيرة التي يبذلها الشعب الإيراني وبعون الامدادت الالهية وتعاون الدول الأخرى أن نحد من شر الأعداء في هذه المنطقة، بارادة قوية.

وقال سماحة قائد الثورة في لقاء النخب: إن أهم مهمة للنخب هي خلق نهضة وحركة علمية جديدة. إن من صفات عقول الشباب هي النشاط والتفكير في الأهداف الكبيرة، وهو أمر مثير للإعجاب بلا شك، ولكن لا بد من نقل هذه الخطط والبرامج إلى المؤسسات المعنية في شكل مقترحات عملية قابلة للتحقيق مع متابعة جدية.

كما تناول قائد الثورة ثلاث قضايا تتعلق بموضوع اللقاء، وهي الاهتمام بواقع النخب في البلاد، والحفاظ على النخب وتكاثرها، وواجبات النخب ومسؤولياتها.

وفي تعبيره عن المسألة الأولى، وهي ضرورة الاهتمام بحقائق النخبة في البلاد، اعتبر جهل القدرات من أهم الكوارث التي يمر بها بلد ما، وقال: لا يزال البعض كما لو كان قبل 100 عام، وهم يعتقدون ومن خلال إنكار القدرة العلمية، أنهم غير مستعدين لقبول حقيقة أنه في الفضاء الحالي والنظام البيئي لـ بلد، قد تحدث أحداث كبيرة جدا ومذهلة للعالم.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي النخب والمواهب العلمیة من أهم مقومات البلاد وأضاف: أهم مسالة في قضية النخب هي درجة الذكاء وإيران من الدول الرائدة في العالم من حيث الذكاء.

وقال سماحة آية الله الخامنئي، الحفاظ على النخب وتكاثرها ومنعها من الهروب والخروج من البلاد بآمال كاذبة مرهونا بشعور النخبة بفاعليتها في البلد، وأضاف: النخبة التي تواجه إغلاق معهد بحثي أو هيئة حكومية معينة تشعر بعدم الفعالية ومن أجل كسب العيش ستلجأ حتما إلى وظائف لن تعد من وظائف النخبة. وبطبيعة الحال، يجب على جميع المؤسسات الحكومية الاستعانة بالنخب وإشعارهم بأن وجودهم فعال ومؤثر في المجتمع.

وأضاف في شرح المحور الثالث للقضايا المتعلقة بالنخب أي مسؤولياتهم وواجباتهم: مسؤولية النخبة أكثر من مسؤولية بقية الناس لأنهم يتمتعون من نعم: العلم والشرف والثروة اكثر من الناس الاخرى.

واعتبر آية الله الخامنئي مسؤولية النخب في النهضة العلمية للبلاد مهمة جدا، وأشار إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها العلم في العالم، ودعا النخب إلى الجهاد من أجل النهضة العلمية وأكد: أن البلاد بحاجة إلى نهضة وحركة علمية جديدة، وهذا واجب النخب، وبالطبع المراكز العلمية والبحثية أيضا.

وقال قائد الثورة الإسلامية أن خلق حركة علمية جديدة ونهضة علمية يعتبر جهاد للنخب، وأكد أن النهضة العلمية الجديدة ستؤدي إلى التفوق على المنافسين والمناوئين، وقال: من نتائج التفوق العلمي والتكنولوجي أن تقصر يد العدو عن ضرب أهل غزة وضواحي بيروت، ويمنع حرق قلوب الناس والشباب.

/انتهى/