أفادت وكالة مهر للأنباء أن الكيان الصهيوني، الذي كان قبل ملحمة "طوفان الأقصى" يتبع خططاً استراتيجية سياسية واقتصادية لتطبيع العلاقات مع الدول الإسلامية في المنطقة، دخل في أزمة استراتيجية خلال السنة الماضية. ولذلك، يسعى الآن لتعويض فشله في عملية التطبيع من خلال كسر وحدة المسلمين.
يبدو أن ما حدث بعد عمليات "الوعد الصادق ۱" و"الوعد الصادق ۲" هو تعزيز وحدة الشعب والمسؤولين والفصائل المختلفة، سواء داخل أو خارج البلاد. ومن الطبيعي أن تضمن هذه الوحدة انتصارات جبهة المقاومة التي تقودها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وحتى الآن، رغم اغتيال سيد المقاومة والقادة البارزين، استمرت جبهة المقاومة بقوة.
كما رأينا أنه في الأيام التي تلت اغتيال إسماعيل هنية، وخاصة بعد اغتيال السيد حسن نصرالله، حاولت وسائل الإعلام العبرية بمساعدة بعض وسائل الإعلام العربية في المنطقة تصوير إيران على أنها دولة معزولة في الصراع الدائر في المنطقة، وأنها لا تملك القدرة أو النية للرد على الكيان الصهيوني. لكن مع عملية "الوعد الصادق ۲"، انهارت هذه المحاولة لكسر الوحدة.
/انتهى/