قال السيد هادي برهاني، أستاذ الدراسات ان الهدف الرئيسي تهديدات اسرائيل هو خلق حالة من عدم الاستقرار الداخلي والخارجي في إيرانو من المرجح أن تكون الهجمات الإسرائيلية محدودة لدرجة لا تجبر إيران على الرد وفقاً لذلك ستكون الهجمات مجرد استعراض لاثارة الضجيج فقط.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن سيد هادي برهاني، أستاذ الدراسات الإسرائيلية، قال: إن أهم سمة للوضع الحالي هي الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد إيران. من الواضح أن هناك غرفة حرب نفسية مركزية في إسرائيل تدير هذه الحرب، حيث تنتج كل يوم أخبارًا ومعلومات جديدة تهدف جميعها إلى الحفاظ على الضغط على إيران أو زيادته. إسرائيل تحاول من خلال هذه الحرب النفسية رفع تكلفة الهجوم الصاروخي الإيراني عليها، وتسعى لتحويل التهديد بالرد والهجوم الوشيك إلى عامل رئيسي مؤثر في الوضع الداخلي لإيران.

رغم مرور 10 أيام على الهجوم الصاروخي الإيراني، فإن الكيان الصهيوني لم يرد بعد. اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي ليلة الخميس، ووفقًا للتقارير، كان الرد على الهجوم الإيراني من بين المواضيع التي نوقشت، إلا أن قناة 13 الإسرائيلية أفادت يوم الجمعة بأن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لم يص وت على الرد العسكري خلال الاجتماع.

في هذا السياق، أجرت صحيفة "انتخاب" حوارًا قصيرًا مع سيد هادي برهاني، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة طهران، ونص الحوار كما يلي:

كيف تقيم الوضع الحالي فيما يتعلق برد الكيان الصهيوني على الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة؟

أهم سمة للمرحلة الراهنة هي الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل ضد إيران. من الواضح تمامًا أن هناك غرفة حرب نفسية في تل أبيب تدير هذه الحرب. تنتج كل يوم أخبارًا ومعلومات تهدف إلى زيادة الضغط على إيران. إسرائيل تحاول من خلال هذه الحرب النفسية رفع تكلفة الهجوم الصاروخي الإيراني عليها، وتسعى لتحويل تهديد الرد الإسرائيلي إلى عامل مؤثر في الوضع الداخلي الإيراني. ترغب في خلق حالة من القلق المستمر حول هجوم إسرائيلي وشيك، لكن الهدف الرئيسي من هذه التهديدات هو خلق حالة غير طبيعية في البلاد من الناحية الداخلية والخارجية لوضع الحكومة تحت ضغط مستمر.

هل تعتقد أن كل هذه المواقف والتهديدات هي حرب نفسية فقط ومن المستبعد حدوث هجوم فعلي؟

هذا ليس ما أقوله تمامًا. لدى إسرائيل خططاً لعمليات عسكرية، ولكنني أعتقد أن الجزء الأكبر من عملياتها ضد إيران هو نفسي، وربما يكون الجزء العسكري من العمليات محدودًا. عدم قيام إسرائيل بالهجوم حتى الآن يظهر القيود والإشكاليات التي تواجهها في تنفيذ هذا الهجوم. كانوا قد وعدوا بالرد الفوري على الهجمات الإيرانية، فلماذا لم يتمكنوا من الوفاء بوعدهم حتى الآن؟

أعتقد أن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة كانت فعالة لدرجة قلبت حسابات إسرائيل. القدرة الإيرانية على إطلاق عشرات الصواريخ على نقطة واحدة في الأراضي المحتلة، وخاصة على قاعدة جوية محمية بشكل كبير، يعتبر أمرًا مرعبًا ومهددًا للكيان الصهيوني. هذه الهجمات تظهر أن إيران قادرة على استهداف أي نقطة في الأراضي المحتلة، من مقرات الموساد إلى المراكز النووية والاقتصادية والسياسية. وأن الصواريخ الإيرانية الحاملة لرؤوس متفجرة بوزن "نصف طن" قادرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتقدمة والوصول إلى أهدافها. إذا استنتجت إسرائيل أن القدرة الإيرانية بهذه الخطورة، فإنها ستتردد في أي هجوم ضد إيران لأنها تعلم أن إيران سترد وقد يتسبب هذا الرد في كارثة لإسرائيل.

لذا، طالما لم تحل إسرائيل هذه المشكلة الأساسية ولم تجد حلاً للصواريخ الإيرانية الدقيقة، فإنها لن تقوم بهجوم واسع. أي هجوم إسرائيلي سيكون محدودًا ولن يجبر إيران على الرد. الهجوم سيكون مجرد استعراض لإحداث ضجة. قد تحدث انفجارات ودخان، ولكن دون أن تكون تلك الهجمات فعالة بما يكفي لإجبار القوات المسلحة الإيرانية على الرد.

/انتهى/