صرح الأمين العام للمجتمع الإسلامي للمهندسين أن صلاة جمعة "النصر" وزيارة المسؤولين للبنان ودول المنطقة قد أحدثت موجة من الأمل والقوة بين الداخل الإيراني وبين الشعب المظلوم في لبنان.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن محمد رضا باهنر، الأمين العام للمجتمع الإسلامي للمهندسين، قد قال في حديثه مع الوكالة إن رحلات المسؤولين إلى لبنان ودول المنطقة كانت مؤثرة للغاية، مضيفاً أن الظروف التي تشهدها لبنان وغزة والمنطقة بعد عملية "طوفان الأقصى" وعمليات "الوعد الصادق 1" و"الوعد الصادق 2" هي ظروف خاصة.

وأشار إلى مظلومية الشعب في لبنان وغزة، وأوضح أن الفظائع التي تحدث هناك تمس وجدان كل إنسان. وأضاف: "نحن نشهد في عصرنا الحالي كيف يمكن للإنسان أن يصل إلى أدنى درجات الانحطاط مثل نتنياهو في الكيان الصهيوني، ليصبح بهذه الدرجة من الوحشية وسفك الدماء، كما وصل إليها شمر ويزيد وسنان في الماضي".

وأكد باهنر أن الإنسان يمكن أن يصل إلى أعلى مراتب السمو مثل الشهداء العظام في كربلاء، وكذلك المظلومين الذين يُستشهدون اليوم في غزة ولبنان. وشدد على أن المواجهة في هذه الأحداث من الناحية العملية والنفسية مهمة، مضيفاً أن "مساعدة الشعب اللبناني واجبة على جميع المسلمين في العالم"، وفقاً لتوجيهات قائد الثورة، وأنه يجب على كل من يستطيع أن يقدم يد العون سواء بالمال أو الكلمة.

واعتبر باهنر أن بث الأمل في نفوس الشعب المظلوم في لبنان وغزة أمر مهم، مشيراً إلى أن بعد عمليات "الوعد الصادق 2" وما جرى من فظائع في لبنان واستشهاد قادة جبهة المقاومة وسيد حسن نصرالله، قام رئيس جمهور البلاد والمسؤولون برحلات مهمة إلى المنطقة، وخاصة إلى لبنان.

كما شدد على أهمية حضور قائد الثورة الإسلامية في صلاة جمعة "النصر"، مشيراً إلى أن هذه الصلاة قد عززت الأمل والقوة بين الشعب اللبناني والداخل الإيراني رغم التهديدات المتزايدة ضد أمن إيران.

وأضاف باهنر أن زيارة السيد قاليباف لبيروت كانت خطوة في الوقت المناسب ومحبوبة، خاصة في ظل تهديدات الكيان الصهيوني التي كانت تحذر من أي رحلات جوية من إيران إلى لبنان. ورغم ذلك، قام قاليباف بنفسه بقيادة الطائرة وهبط في مطار بيروت، وتفقد المناطق المنكوبة في لبنان وتحدث مع الناس.

واختتم باهنر قائلاً: "هذه الزیارات تُظهر أن قادتنا هم رجال حرب وجبهة، ويتخلون عن مصالحهم المادية في الأوقات الحرجة للوفاء بواجباتهم الدينية والوطنية".

/انتهى/