القاء نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العبرية كفيلة أن نلاحظ أن عدوان الكيان الصهيوني على إيران يوم السبت لم يقنع الرأي العام الإسرائيلي رغم كل الدعاية الإعلامية.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم اعترف في صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الإيرانيين سخروا من هذا الإجراء الإسرائيلي. كما أبدى متابعو هذا الخبير تعليقاتهم على هذه الخطوة، واصفين إياها بالفشل لإسرائيل.

كتب شاوي شاول تحت هذا المنشور: "أعتقد أن (هذا الإجراء الضعيف) كان التصرف الصحيح، لكن لماذا يكذب علينا نتنياهو؟ لقد وعدنا بردٍّ مختلف تمامًا، ومع ذلك انتهى الأمر بإجراء كان منسَّق مع جميع الأطراف".

في تعليقها على هذا، قالت ميري هالبر: "لأن نتنياهو جبان كالأرنب".

وأضاف يوڤال نكار: "هذا خطأ كبير من صناع القرار السياسي، كان عدم الرد أفضل من هذا الرد المخزي؛ فعندما لا يكون هناك تأثير واضح، يُقابلنا العدو بالسخرية".

كما علّق مايكل تيد قائلاً: "لقد أصبحنا بمثابة كيس ملاكمة للمنطقة، يُصيبنا 200 صاروخ باليستي، وكل ما نفعله هو أن نصدر صوت انفجار (!!) فقط".

وكتب شاؤول جولدشتاين قائلاً: "بعد تصريحات گالانت وتفسير باردو، وصمت نتنياهو المرعب، كنا نتوقع ردًا هائلًا من إسرائيل، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن بن غفير فقط هو من يمكنه تلخيص هذا الموقف المخزي بجمله الخاصة.

أعلنت صفحة "إنتل تايمز" على وسائل التواصل، والتي تُعرّف نفسها على أنها مقربة من جهات استخباراتية، أن العملية ضد إيران قد انتهت وأنهم ينتظرون وصول صور الأقمار الصناعية لتحديد نتائجها، مشيرين إلى أن حجم رد الفعل الإيراني هو ما سيحدد مدى نجاح هذه العملية.

نشر بعض المتابعين العبريين تعليقاتهم على هذا المنشور، حيث كتب مستخدم يُدعى "ليماه": "لماذا ننتظر الصور لنعلم؟ العملية كانت مجرد تصرف فارغ".

وعلّق آخر باسم "كوميك فيروس" قائلاً: "أصبح لديّ شك متزايد في قدرة جيش إسرائيل، ليس في قدرته العسكرية، بل في جرأته التي تتلاشى عند المواجهة مع إيران".

أما "دورو ريليستت" فكتب: "هل كنا سنكون أكثر قوة إذا لم نهاجم؟"

كما كتب المحلل الإسرائيلي "روي كايس" تعليقًا قال فيه: "لو كنتُ مسؤولاً إيرانياً، لأخذت قسطاً من النوم ثم عالجت الموضوع صباحًا، بسبب ضعف الهجوم الواضح".

في منشور آخر، زعمت "إنتل تايمز" أن نتيجة هذه العملية ستظهر من خلال عودة رحلات شركات الطيران إلى إسرائيل أو عدمها، فردّ أحد المتابعين: "تأكدوا أن معظم شركات الطيران ستلغي رحلاتها لستة أشهر على الأقل".

واعتبر مستخدم آخر يُدعى "مايكل تيد" أن إسرائيل منحت إيران "أفضل عذر لعدم الرد في الوقت الراهن" على هذا الهجوم الضعيف.

في محاولة لتبرير هذا الإخفاق، زعمت بعض وسائل الإعلام العبرية، مثل "واللا نيوز"، أن إبلاغ الجهات الخارجية بالعملية مسبقاً هو ما أدى إلى تراجع نتائجها. ومع ذلك، جاءت ردود قرّاء هذا الموقع الإسرائيلي متسائلة ومتهكمة على هذا التبرير.

أحدهم كتب: "بنيامين نتنياهو هو نفسه كاذب، كل أعدائنا أدركوا هذا الأمر، وقد حان الوقت لأن يصدق أنصار بيبي هذه الحقيقة."

وأضاف آخر: "إيران استهدفتنا بشدة مرتين، بينما بيبي لا يزال مستسلماً."

وكتب صهيوني آخر: "إيران تستهدفنا منذ عام كامل، بينما يبدو أن إسرائيل تمشي على قشور البيض، هذا أمر مؤسف ومحزن للغاية."

كما قال أحدهم: "جبان بكل ما تحمله الكلمة من معنى!"

وكتب مستخدم آخر: "لسنوات كان نتنياهو يعوي في الأمم المتحدة ويرينا الخرائط، وفي النهاية رأينا النتيجة. لقد أظهرنا للعالم بأسره أن قيادة إسرائيل تجيد النباح فقط."

وكتب آخر: "إسرائيل خسرت الحرب أمام الإيرانيين. سنظل عالقين في هذه الحرب لمدة عامين أو ثلاثة أخرى. رد الفعل على الهجمات الصاروخية التي استهدفتنا أثبت للجميع أن حكومة إسرائيل أضعف من إيران."

وفي تعليقه على نشر صور مفبركة للهجوم فجر السبت، كتب مستخدم يُدعى أليكس: "لماذا تنشرون فيديوهات من أماكن أخرى؟ اعترفوا أن نتنياهو فشل في هذا الهجوم.

وأضاف آخر: "حزب الله سيواصل قصفنا من الشمال، وسنظل عالقين في غزة لفترة طويلة، باختصار، لا يوجد أي ردع يتحقق."

وكتب شخص باسم أولمرت: "يا للخسارة على كل الوقود الذي أُهدر على تحليق 100 طائرة."

كما قال مستخدم باسم "العاقل": "الأذكياء لا ينضمون إلى الجيش ولا يضحون بأرواحهم من أجل هذه الأرض، يا شعب، استفيقوا قبل أن تموتوا، على الجميع التفكير في مستقبل أطفالهم بشكل أفضل."

/انتهى/