ارتكب الاحتلال، الليلة الماضية، مجزرة في منطقة مشروع بيت لاهيا، بعد قصفه عمارة سكنية من 5 طبقات، حيث انتشل أكثر من 60 شهيداً، في حصيلة غير نهائية، كما أن هناك عشرات الإصابات والمفقودين أيضاً.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه وفق وسائل إعلام محلية، فإنّ المبنى المستهدف يضم أكثر من 100 نازح من مناطق مخيم جباليا وتل الزعتر، فيما تتواصل المناشدات من جانب الأهالي لانتشال عالقين ومفقودين من تحت الأنقاض.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان إنّ معظم المصابين في مجزرة مشروع بيت لاهيا قد يستشهدون بسبب نقص الإمكانات، وذلك وسط قصف إسرائيلي يتعرض له محيط المستشفى شمالي القطاع.

وبالتزامن، أحرقت قوات الاحتلال مدرسة الفاخورة التابعة "للأونروا" في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.

ويطال القصف المدفعي الكثيف بشكل متواصل منذ ساعات منطقة جباليا البلد، ومنطقة الصفطاوي، شمالي القطاع.

وفي غضون ذلك، أُصيب عدد من المواطنين بجروح متفاوتة بعد قصف طائرات الاحتلال منزلاً يؤوي نازحين في شارع النفق بمدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال أيضاً منزلاً في محيط مسجد حراء في مدينة غزة، شمالي القطاع.

وعلى مدار الساعة، لا يتوقف القصف على شمال غزة، فيما يُخلي "جيش" الاحتلال مئات الآلاف من الفلسطينيين هناك، من دون أي ضمانات بالعودة.

وفي أثناء عملية المغادرة، تتساقط القنابل الإسرائيلية على النازحين، في وقت يقوم "جيش" الاحتلال بملاحقة العائلات وفصل النساء والأطفال عن الرجال واعتقال العديد منهم، ثم اقتيادهم إلى جهاتٍ غير معروفة.

كل ذلك يحدث في ظل حصار مطبق على شمال غزة، حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات، فيما الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني شبه معدومة بسبب العدوان المتواصل والاستهداف المباشر للطواقم الصحية والمدنية.

وجنوبي القطاع، أطلقت زوارق الاحتلال الحربية النار تجاه شاطئ البحر مقابل مدينة خان يونس.

وشن الاحتلال غارة وقصفاً من الزوارق الحربية على منطقة المواصي غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 43,020 شهيداً، وإصابة 101,110 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

/انتهى/