اكد نائب الشؤون التنسيقية للقائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الادميرال حبيب الله سياري إن أمن البلاد يستقر ويضمن إذا كانت قوة الردع عالية بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمة وطننا الإسلامي.

أفادت وكالة مهر للأنباء أنه وفي كلمته مساء الثلاثا عشية انعقاد مؤتمر تكريم ذكرى 15 ألف شهيد في محافظة فارس جنوب ايران قال الادميرال سياري: يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الردع والاهتمام بعنصر القوة الوطنية.

واضاف: بالطبع، يعد تحسين قدرات القوات المسلحة كأحد أهم مكونات توفير الأمن واكثرها اساسية، لكن يجب علينا أيضًا الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية والدبلوماسية، ومع النمو والتطور في كل هذه القطاعات نستطيع تحقيق الردع ضد العدو.

وتابع: إذا أردنا عزة ونمو البلد والشعب الإيراني العظيم، يجب أن نمتلك الردع، وهذا هو الهدف الذي يجب أن نسعى إليه لضمان الأمن داخل البلاد والحدود بحيث لا يسمح احد لنفسه بالتجرؤ على ارتكاب العدوان.

وصرح الادميرال سياري بان عدونا لم يصمت أبداً ويتحين الفرض دائماً لضربنا في موضع مناسب، وأضاف: "العدو يسعى للمساس بأمننا الداخلي وحدودنا وينفق الأموال لتحقيق هدفه".

واضاف: إن الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يكثف جرائمه في غزة وجنوب لبنان منذ أكثر من عام، وقد استشهد خلال هذه الفترة أكثر من 43 ألفا من الأبرياء، نصفهم من الأطفال والنساء، وهذه الجرائم تتم تحت رعاية الاستكبار ايضا. فما هو رد النظام الدولي وحقوق الإنسان تجاه هذه الجرائم؟.

*قدرات القوات المسلحة الهجومية تجلت في عمليات "الوعد الصادق"

وفي إشارة إلى تنفيذ العمليتين الأولى والثانية من "الوعد الصادق"، قال نائب الشؤون التنسيقية للقائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن قواتنا المسلحة وجهت ضربات موجعة للكيان الصهيوني في هاتين العمليتين وأثبتت قدراتها الهجومية.

وتابع الادميرال سياري: بعد عملية "الوعد الصادق 2" كان سماء العراق تماما تحت سيطرة طائرات الكيان الصهيوني وداعميه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنحو 25 يوما ، وخلال هذه المدة كانوا يبحثون عن القيام بعمل هجومي ضدنا، لكنهم كانوا يعلمون أننا متيقظون ومتنبهون.

وقال: أخيراً، نفذوا عملية ضد بلادنا (يوم السبت 26 تشرين الاول/اكتوبر)، لكنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك عبر التسلل إلى داخل حدود بلادنا.

واضاف: بحسب قولهم، أحضروا 140 طائرة إلى سماء العراق، ونحو 100 طائرة تابعة لحماة الكيان من نوع التزويد بالوقود، كما دعمت الحرب الإلكترونية تلك الـ 140 طائرة. ولكن في ظل استعداد ويقظة اعزائنا في الدفاع الجوي والقوات الجوية وفي اطار عمليات منسقة لم نسمح لأي من طائرات العدو المتطورة باجتياز حدودنا وبدأ العدو بإطلاق صواريخ باليستية من مسافة 100 كلم خارج حدودنا حيث تم تدمير عدد كبير منها من قبل دفاعنا الجوي وبالطبع أصاب بعضها بعض الأماكن.

وأضاف الأدميرال سياري: على العدو أن يعلم أنه حتى لو أحضر طائرات متطورة إلى الميدان فإنه لن يستطيع اختراق حدودنا.

وتابع: خلال هذا العمل الذي قام به الكيان الصهيوني تكرر تاريخ الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها النظام العراقي البائد خلال الاعوام 1980-1988)، وكما حدث عندما هزم العدو بكل الدعم الذي قدمه له الاستكبار ، فإن العمل العدواني الأخير الذي قام به الكيان الصهيوني فشل أيضا رغم دعم الاستكبار له.

واكد: ان سر نجاح شعبنا في الماضي والحاضر والمستقبل هو الوحدة والتلاحم والانسجام والتواجد في الساحة والتحرك على نهج الولاية ، وقد أصبحت الثورة الإسلامية شجرة قوية منيعة، ولا تُقهر. إن مكانة الجمهورية الإسلامية تتعاظم يومًا بعد يوم في العالم واليوم نحن اللاعب الرئيسي في المنطقة.

/انتهى/