وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه نشر الإعلام الحربي للمقاومة في لبنان أمس الأحد، مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم “عماد 5″ بعد أن كان نشر قبل أشهر مشاهد لمنشأة تحت الأرض باسم "عماد 4".
ويحمل هذا النشر دلالة ورسائل متعددة الاتجاهات وان أهمها موجه نحو "إسرائيل" في خضم الحرب الشرسة التي يخوضها الحزب ضد الغزو الإسرائيلي للبنان، وتعني رسالة "عماد 5" بشكل واضح أن الحزب يستعد لمرحلة جديدة من المعركة، عنوانها القصف الثقيل والنوعي، وزيادة المديات ومروحة الأهداف.
ومن الرسائل التي بعثت بها مشاهد "عماد 5" أن الحزب استعاد المبادرة بالميدان وتجاوز مرحلة الضربات القاسية التي تلقها نهاية شهر أيلول وبداية أكتوبر الماضي، وان المقاومة سوف ترفق النجاح في صد العدوان البري، بمعادلة صاروخية ضد الغارات الإسرائيلية التي تستهدف المدن والبلدات اللبنانية في الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وتوقع اعداد كبيرة من الشهداء المدنيين.
مشاهد "عماد 5" لرسالة كذلك للمحيط القريب في لبنان والبعيد في المنطقة أن الرهانات على زوال حزب الله وضعفه والاستثمار في ذلك داخليا في لبنان وعلى مستوى دول في الإقليم رهانات خاسرة.
وأظهرت المشاهد، التي حملت عنوان "لن نترك الساح.. لن نسقط السلاح"، مبارزي حزب الله يدخلون إلى منشأة وبنى عسكرية تحت الأرض.
وظهرت أيضا صورة الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، الذي استشهد بغارة جوية إسرائيلية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي صباح اليوم الاثنين، بدأ الجيش الصهيوني هجمات واسعة النطاق على مناطق مختلفة من جنوب لبنان، والتي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة.
لم يلتزم حزب الله اللبناني الصمت أمام استهداف المدنيين في هذا البلد، بل وضع منذ الدقائق الأولى على جدول أعماله عمليات عديدة ضد المواقع والمستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، وفي الأيام الماضية وساعات، ومن خلال إطلاق مئات الصواريخ، تتعرض مواقع جيش الكيان الصهيوني للقصف الصاروخي، وفي الوقت نفسه يواصل مطاردة جنود ومدرعات الغزاة في المعركة البرية.
/انتهى/