أكد نائب قائد القوة الجوية الفضائية لحرس الثورة، أن الشهيد طهراني مقدم كان يؤمن بضرورة الوصول إلى أسلحة بعيدة المدى، وقال: "بهذا التوجه، لم نحصر تطوير قواعد الصواريخ في الغرب أو الجنوب فقط، بل وسعناها إلى عمق البلاد".

أفادت وكالت مهر للأنباء أنه أقيم صباح اليوم الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد "والد الصواريخ الإيرانية"، الشهيد حسن طهراني مقدم، في قسم الشهداء في مقبرة "بهشت زهراء (س) " بحضور رفيق الشهيد في السلاح العميد سيد مجيد موسوي، وحميد رضا مقدم‌فر، مستشار الإعلام لقائد الحرس، ومحمد تاجيك، مدير بهشت زهراء (س)، ومجموعة من أبناء الشعب المخلصين للشهداء.

صرح موسوي قائلاً: "من بين الأحداث الهامة، هناك عمليتان بارزتان هما: عملية "الوعد الصادق 1" ، التي كانت هجوماً مشتركاً بالصواريخ والطائرات المسيرة في أبريل 1403، وعمليات صاروخية لاحقة في أكتوبر سُميت باسم "الوعد الصادق 2" رداً على اعتداءات الكيان الصهيوني. وأشار موسوي إلى أن هذه العمليات كانت فريدة وغير مسبوقة من حيث نطاقها، وحجم النيران، وخطة التنفيذ، وآثارها التي لم تُسجَّل مثيلاً لها في العالم.

تحول في موازين استخدام الأسلحة من داخل البلاد

وأكد موسوي أن عملية ’وعد صادق‘ أدخلت حقبة جديدة في موازين استخدام الأسلحة من داخل البلاد، مشيراً إلى أنه وفقاً لكلمات القائد الأعلى، يجب تسجيل التاريخ قبل وبعد هذه العملية، وأضاف: "كانت مشهداً رائعاً حيث توافد الشعب لزيارة ضريح الشهيد مقدم بعد نجاح العمليات". وأعرب موسوي عن تقديره للشعب، حيث توجهت مجموعات كبيرة من الناس ليلاً إلى "بهشت زهراء (س)" في أوقات متأخرة لتقديم الاحترام لهذا الشهيد العظيم. وأوضح موسوي أن الشهيد مقدم كان صاحب رؤية استراتيجية في بناء قوة الصواريخ، وكرس جميع قدراته الفكرية والجسدية لإقامة هذه القوة حتى ضحى بحياته من أجلها.

إنشاء قواعد صاروخية واسعة على وسع البلاد

وأضاف موسوي: "في وقت كانت البلاد تواجه صعوبة في تأمين حتى الذخائر الأساسية، عمل الشهيد "طهراني مقدم" على بناء صناعة صاروخية، وتمكنا خلال فترة الدفاع المقدس من تأسيس صناعتين معتمدتين لإنتاج صواريخ بالوقود السائل والصلب، وقد تشكلت هذه الصناعات بفضل توجيهات واحتياجات الشهيد مقدم".

وأكد موسوي أن الشهيد مقدم استمر في جهوده بعد الحرب لتطوير المنظومة القتالية، وإنشاء وحدات صاروخية جديدة، وتوسيع القواعد الصاروخية في جميع أنحاء البلاد، بحيث لم تقتصر على الغرب أو الجنوب، بل امتدت إلى عمق الأراضي الإيرانية.

وأشار موسوي إلى عملية ’وعد صادق‘، مؤكداً أن العديد من المواطنين في المحافظات الغربية شاهدوا قصفاً على الكيان الصهيوني، وهو نتيجة لرؤية الشهيد مقدم وجهوده في تنفيذ استراتيجية نشر قوة الصواريخ لتأمين كامل الأراضي الإيرانية وتحويلها إلى مجال آمن وقوي.

/انتهى/