وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار "محمد رضا عارف" صباح اليوم السبت خلال لقاء مع "سعد بن عبد الله المحمد الشريف" سفير قطر الجديد في طهران، إلى أن وجهات نظر الجانبين متقاربة للغاية في القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة القضايا السياسية في المنطقة وقال: "لا سقف لتحسين مستوى العلاقات المتبادلة في كافة المجالات، ولا بد من التأكيد على اللجان المشتركة للتعاون بين البلدين لتجاوز الحجم الحالي للعلاقات المتبادلة".
وأكد أهمية بناء أطول نفق تحت الماء في العالم بين إيران وقطر، وأضاف: "إن البلدين يتابعان هذا المشروع الكبير وقد قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتعيين فريق عمل متخصص للدراسات الأولية سيتم إرساله إلى الدوحة للمفاوضات في الأسابيع المقبلة".
وقال مخاطبا سفير قطر الجديد في طهران، إننا نأمل أن نشهد نموا قيما للعلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بيننا خلال المهمة الجديدة، وأضاف: "ينبغي أن نشكر أمير قطر على تعيين أحد المسؤولين والدبلوماسيين القطريين ذوي الخبرة سفيرا جديدا في إيران، والذي رسالته هي تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين".
وأكد على تعزيز لجنة التعاون المشتركة بين إيران وقطر، وقال: "بالحضور النشط للجمهورية الإسلامية الإيرانية في القمم الإقليمية ودول الجوار الشمالي، يمكننا دفع تطوير العلاقات الثنائية تجاه دول الشمال وعضوية الجمهورية الإسلامية في اتحاد شنغهاي أوراسيا وبريكس ومنظمة التعاون الاقتصادي هي فرص جيدة لقطر".
وشدد على ضرورة متابعة القضايا المتبقية من مذكرة التفاهم بشأن مشاركة دولة قطر في تطوير ميناء دير بوشهر، وصرح النائب الأول للرئيس: "خلال الأسابيع المقبلة، سيعقد رئيس هيئة الموانئ والمنظمة البحرية للجمهورية الإسلامية وسيتم إرسال وفد من إيران إلى الدوحة لإنهاء الأمور في هذا المجال".
وأدان عارف الهجمات الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب على الشعبين المضطهدين في لبنان وغزة، وقال: "إن إيران وقطر لديهما وجهات نظر مشتركة ضد قتل الكيان الصهيوني للأطفال وعدوانه في المنطقة، وفي هذا الصدد، نحترم دور قطر القوي كوسيط في القضايا الإقليمية".
سفير قطر: يوجد بين إيران وقطر العديد من القواسم المشتركة التاريخية والاجتماعية والثقافية
وفي هذا اللقاء أشار سعد بن عبدالله المحمد الشريف سفير دولة قطر في طهران بدوره إلى الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى قطر الشهر الماضي وأكد: أن أمير قطر والرئيس الإيراني أكدا على أن مستوى العلاقات الاقتصادية يجب ان يصل إلى مستوى العلاقات السياسية ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاقات في المستقبل وينبغي تنفيذها في أسرع وقت ممكن لأن إيران وقطر مهتمتان للغاية بتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وهناك إرادة كافية وضرورية لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة في الدوحة".
وأشار المحمد الشريف إلى أن دولتي إيران وقطر تعيشان جنباً إلى جنب منذ مئات السنين، وأن البلدين تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة التاريخية والاجتماعية والثقافية".
/انتهى/