وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال فرزين في مقابلة تلفزيونية مساء السبت: إن وجود ترامب كرئيس ليس له آثار مباشرة على الاقتصاد الإيراني لأنه ليس لدينا تعاون تجاري ونقدي ومالي مع أمريكا وأوروبا، ولكن من حيث التأثير غير المباشر للاقتصاد الأمريكي، فإنه يمكن أن يؤثر على كافة اقتصادات العالم والأسواق المالية.
وتابع: كما رأينا، تفاعلت العملات المشفرة مع وصول ترامب وشهدت عملة البيتكوين زيادة في الأسعار بنسبة 20%، لكن سعر الصرف لدينا لم يتفاعل إلا بنسبة 1%. جزء من خوف الأسواق كان سببه سياسات الفترة السابقة لترامب، أي السياسات التجارية، التي إذا استمرت في الفترة الجديدة ستؤثر على الأسواق العالمية وكذلك اقتصاديات الصين وأوروبا. واليوم، تضاءلت تبعياتنا كثيراً ووسعنا التفاعلات الإقليمية، وقمنا أيضاً بأنشطة جيدة فيبريكس وحصلنا بالفعل على الاستعداد اللازم من قبل لبدء هذه المرحلة.
وقال فرزين: تم تنفيذ جزء من تعاوننا مع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس وقمنا بإزالة الدولار من التبادلات مع بعض الدول. ورغم أننا يجب أن نرى كيف ستكون السياسات الأميركية تجاه دول منطقتنا، إلا أن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي زادت اليوم ولدينا الاستعداد اللازم لإدارة اقتصاد البلاد.
وتابع محافظ البنك المركزي: صعود ترامب سيعزز تعاون أعضاءبريكس. كان همنا أكثر من ناحية العمليات النفسية، لكن لحسن الحظ، يوم إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، رأينا أنه لا توجد مشكلة وقام الناشطون الاقتصاديون بمطابقة توقعاتهم بالحقائق.
وأكد: ان سياستنا الأساسية هي الاستقرار الاقتصادي ونحاول تلبية احتياجات النقد الأجنبي بشكل جيد في الأسواق الرسمية، وقد اتبعنا نفس العملية في العامين الماضيين. إحدى أدواتنا لتنظيم سوق الذهب والعملات الأجنبية هي استخدام مركز الصرف الإيراني، الذي يعمل من خلال عرض السبائك والمسكوكات الذهبية وتوفير العملات الأجنبية.
وقال محافظ البنك المركزي: بما ان العقوبات مفروضة علينا، فقد كان ينبغي أن يكون نوع احتياطياتنا مختلفاً ايضا، ولهذا السبب توجهنا إلى احتياطيات الذهب، التي لدينا الآن منها كميات متاحة بأمان. لقد كانت لدينا موارد عملة اجنبية في بلدان أخرى تم تجميدها، لكننا الآن نستخدم جزءًا كبيرًا منها بعد مشاورات مختلفة اجريناها بهذا الصدد. نحن عضو في صندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة مكونة من 6 دول، ورأسمالنا فيه الآن نحو 5.5 مليار دولار. وفي العام الماضي تقرر زيادة رأس مال الصندوق بنسبة 50%، حيث ان 75% منها هي عملتنا الوطنية، ونحن نتابع ذلك من أجل المصالح الوطنية.
وقال فرزين: نستخدم نماذج التعاون المتبادل مع دول بريكس، أولها التخلي عن الدولار في التبادلات. في الخطوة الأولى نستخدم العقود النقدية، والخطوة الثانية ربط البطاقات المصرفية، وفي الخطوة الثالثة نستخدم إزالة SWIFT في التبادلات .
وأضاف: سنستخدم برنامج ACU مع 11 دولة من اتحاد المقاصة الآسيوي للتداول مع برنامج غير SWIFT ، وهو ما قمنا بتنفيذه مع روسيا.
وتابع فرزين: نستخدم أيضًا غرف المقاصة، وفي مرحلة لاحقة سنستخدم CBDC، أو العملات الرقمية الوطنية. في بريكس قدمنا هذه الخطط وتم قبول الكثير منها، مثل بريكس بي، ونحاول تطوير هذه الأساليب مع الدول الشريكة التجارية.
/انتهى/