وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية في بداية مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان، وأحيا ذكرى شهداء هذا الحادث الإرهابي، في هذا الصدد: "إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن ثني ارادة الشعب الايراني الذين يقطنون على الحدود للدفاع عن البلاد".
كما أدان العدوان المستمر للكيان الصهيوني في لبنان وغزة وقال: "في العدوان الأخير للكيان الصهيوني على غزة استشهد أو أصيب عدد من الأطفال"، مبينا: "بحسب الإحصائيات المعلنة فإن أكثر من 70% من الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال".
وزير الخارجية اجرى محادثات جيدة في باكستان
كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها "سيد عباس عراقجي" إلى باكستان، وقال: "خلال هذه الرحلة، أجرى وزير الخارجية مناقشات جيدة مع كبار المسؤولين في باكستان فيما يتعلق بتوسيع المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة وتعزيز مستوى العلاقات بين طهران وإسلام آباد وتحسين الوضع الأمني على الحدود بين الدولتين.
اجراء مفاوضات هامة بين عراقجي والاعرجي
كما أشار بقاعي إلى زيارة مستشار الأمن الوطني العراقي إلى طهران وقال: "التقى السيد الأعرجي وتشاور مع وزير الخارجية السيد عباس عراقجي خلال هذه الرحلة أمس وأجريا مناقشات مهمة، حيث ركّزت على تعزيز التفاهمات الأمنية بين البلدين حول أمن الحدود وسنشهد قريباً النتائج الإيجابية لزيارة الأعرجي إلى طهران على مستوى تعزيز الأمن".
زيارة وزير الخارجية الايراني الى السعودية
كما أعلن بقائي أن وزير الخارجية توجه إلى المملكة العربية السعودية الى جانب النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف للمشاركة في الاجتماع الطارئ لقادة منظمة التعاون الإسلامي.
وقال: "إن هذا الاجتماع يعقد بناء على طلب إيران وعدة دول إسلامية أخرى، مبينا: "أن هذا اللقاء سيركز على وقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان...تتمتع منظمة التعاون الإسلامي بقدرة عالية جدًا على تعبئة المجتمع الدولي ضد المخاطر الناجمة عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني".
وأيضا، ردا على سؤال حول الزيارة الأخيرة لرئيس الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية إلى إيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن المشاورات بين إيران والمملكة العربية السعودية مستمرة ومفيدة للغاية في هذا الشأن.، وزيارة هذا المسؤول الدفاعي السعودي الكبير إلى طهران تسير في هذا الاتجاه ونأمل أن توفر هذه المحادثات الأساس اللازم لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات قدر الإمكان".
اغلاق القنصليات الايرانية في المانيا سبب مشاكل للمواطنين الايرانيين
وكذلك أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى عملية تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الإيرانيين في ألمانيا بعد قرار الحكومة الألمانية إغلاق ثلاث قنصليات إيرانية في هذا البلد قائلا: "إن هذا الإجراء من جانب الحكومة الألمانية سبب إزعاجًا وخلق مشاكل للمواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا".
وقدم تقريراً عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية لتسهيل تقديم الخدمات القنصلية للإيرانيين المقيمين في ألمانيا، وقال: "تم تكليف عدد من السفارات الإيرانية في الخارج بالقرب من ألمانيا بتقديم الخدمات القنصلية للإيرانيين المقيمين في ألمانيا ليتم رفع بعض المشاكل الهؤلاء المواطنين".
وفيما يتعلق بدعم ألمانيا للكيان الصهيوني وإقرارها خطة للتعامل مع معاداة السامية في ألمانيا، قال بقائي: "هذا يذكرني بقول الفلاسفة الأمريكيين إن بعض حالات التاريخ تكرر الكوميديا وبعض الحالات تكرار المآسي. والآن نشهد تكرار التاريخ في شكل كوميديا تراجيدية. والآن، وفي خضم الإبادة الجماعية القائمة وأمام الجميع، يتم إقرار قانون بحجة معاداة السامية، وهو قانون سيتم إساءة استخدامه بالفعل. أعتقد أننا بحاجة إلى النظر إلى التاريخ الذي بدأت فيه معاداة السامية. ما هي نظرة الدول الإسلامية لليهودية؟ ونحن نعتقد أن الإيمان بالديانات الأخرى هو جزء من عقيدتنا. أعتقد أن ما يحدث الآن سيكون سببا لأي احتجاج ضد الكيان الصهيوني.
نلتزم بمراعاة وحدة أراضي الدول
وبخصوص بعض التحليلات المتعلقة بإمكانية استخدام إيران للأجواء العراقية للرد على عدوان الكيان الصهيوني، صرح بقائي: "لقد أكدنا دائما وبكل حزم أننا نتمسك بوحدة أراضي الدول وأن تنفيذ سياسة الجوار وحسن الجوار يهمنا وبالتأكيد نتابعها".
نأسف على إصرار بعض السلطات الأوكرانية على ادعاءاتها المناهضة لإيران
وفيما يتعلق بقرار أوكرانيا إلغاء اتفاق الطيران بين إيران وأوكرانيا واعترافف زيلينسكي بأن إيران لم ترسل الى روسيا صاروخا لمهاجمة أوكرانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "كلمات السيد زيلينسكي كانت واضحة تماما وذكر بوضوح أن إيران ولم ترسل صاروخا إلى روسيا، وكانت هذه التصريحات مثالاً يوضح مدى ضعف أساس التصرفات الضارة التي تقوم بها الدول الأوروبية ضد إيران. كما أطلق الأمريكيون هذه الادعاءات ثم فرضوا عقوبات على الأمة الإيرانية.
وتابع حديثه: "الحقيقة أن السؤال الذي يطرح نفسه، ما الفائدة من سعي بعض المسؤولين الأوكرانيين إلى توسيع دائرة الصراع، في حين أعلنت إيران منذ البداية أننا لسنا جزءا من الصراع الأوكراني"، مضيفا: "نأسف لإصرار بعض السلطات الأوكرانية على التعبير عن ادعاءاتها المناهضة لإيران".
السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني هو دعم الولايات المتحدة الشامل له
أكد بقائي أن رغبة المجتمع الدولي هي وقف الإبادة الجماعية في غزة في أسرع وقت ممكن، مستطردا بقوله: "السبب الرئيسي لاستمرار الجرائم في غزة وانتشارها إلى لبنان هو الدعم الشامل الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني. وهذا أمر سيترك إرثا مشؤوما، فنأمل أن تمنع الحكومة الأمريكية الحالية من تصعيد الحرب في الفترة المتبقية. وكما على الحكومة الأميركية المقبلة أن تتعلم من هذا الوضع وأن تلتزم بادعاءاتها ووعودها الانتخابية".
زيارة غروسي الى طهران تأتي في اطار استمرار التفاعلات بين إيران والوكالة الدولية
وعن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إلى إيران وبعض الانتقادات التي أثيرت داخل البلاد، قال بقائي: "ينبغي اعتبار هذه الرحلة استمرارا للتفاعلات بين إيران والوكالة الدولية، وهي ليس شيئا جديدا"، مضيفا: "أعتقد أن هذه اللقاءات ستزيد من التفاهم بين الطرفين وستساعد على تحسين التعاون بين الجانبين".
على مدير عام الوكالة الدولية التصرف بالاستقلالية والمهنية، بعيداً عن الضغوط السياسية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لقد أكدنا دائمًا أنه ينبغي أن تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها بشكل مستقل ومهني، بعيدًا عن الضغوط السياسية والجهود المغرضة للآخرين".
وبخصوص مزاعم حول امتلاك إيران للأسلحة النووية قال بقائي: "نشر السيد عراقجي تغريدة بهذا الخصوص وقال إن رفض أسلحة الدمار الشامل النووية هو فتوى دينية وجزء من سياستنا المحسوبة في مجال الدفاع".
وردا على سؤال عما إذا كانت إيران تبحث عن اتفاق آخر غير الاتفاق النووي، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: "موقفنا واضح. وفيما يتعلق بالمسألة النووية، فقد أعلنا دائما أن برنامج إيران سلمي بطبيعته، ولدينا أيضا وثيقة محددة تسمى خطة العمل الشاملة المشتركة. قد نقوم بإجراء تحديثات فيما يتعلق بانتهاء بعض التواريخ في هذه الوثيقة، والتي كانت موضوع مناقشاتنا مع الأطراف الاخرى، لكنها للأسف لم تستمر".
تهديد الكيان الصهيوني بتنفيذ الاغتيال هو دأبها
وحول تهديد الكيان الصهيوني باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، قال بقائي: "تهديدات الكيان الصهيوني بالاغتيال ليست جديدة، لكن من المؤكد أن دول المنطقة والدول المجاورة لبنان وسوريا فكرت في الإجراءات اللازمة لمنع هذا الموضوع".
وحول ادعاء الأميركيين باحترام إيران وأيضا ادعاء حول اعتقال مواطن ايراني حاول اغتيال مسؤولين أميركيين، أوضح بقائي:" للاحترام معنى خاص في العلاقات الدولية. إن مبدأ عدم اللجوء إلى التهديد، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، والامتناع عن التهديد والعقوبات، هي الأمور التي تظهر نفسها في أداء الدول. ومعنى الاحترام هو احترام القوانين، وهو أمر ضروري للعيش بسلام بين البلدان".
وتابع: "من المؤسف أن السلطات الأمريكية تضيع الوقت في إطلاق ادعاءات لا أساس لها من الصحة. لقد أطلقوا في وقت سابق ادعاءً حول محاولة إيران اغتيال مسؤول في إحدى دول المنطقة، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين أنفسهم توقفوا عن قوله".
نؤكد على تضامننا مع شعب وحكومة لبنان في الحرب ضد الكيان الصهيوني
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: "شهدت المنطقة خلال الأسبوع الماضي استمرار العدوان والإبادة الجماعية في غزة ولبنان. وفي إحدى الهجمات، قصف جيش الاحتلال منزلاً في جباليا. وقد أعلنت الأمم المتحدة أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال. واستمرت الاعتداءات في لبنان واستشهد وجرح عدد من الأبرياء...نؤكد على تضامننا مع شعب وحكومة لبنان في الحرب ضد الكيان الصهيوني.\
وقال بقائي عن قرار وقف إطلاق النار في غزة: "ممثلية إيران في الأمم المتحدة هو من واجباتها متابعة ورصد التطورات على مستوى مجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى. ونحن بصدد عرض المشروع والمفاوضات بشأنه، ونعرب عن آرائنا حيثما كان ذلك ضروريا. دعونا لا نتكهن".
وأضاف: شهد العالم في العام الماضي أن مجلس الأمن لم ينجح في اتخاذ إجراءات جادة لوقف جرائم الكيان الصهيوني بسبب عرقلة الولايات المتحدة....نأمل أن يحترموا حق الشعب الفلسطيني في الحياة والقوانين والأنظمة الدولية المتعلقة بالتزام الدول بمكافحة الإبادة الجماعية".
لم تسعى إيران قط إلى التصعيد مع أي طرف
وفيما يتعلق بصياغة مشروع طرد الكيان الصهيوني من قبل ماليزيا، قال: "هذا مطلب طبيعي للمجتمع الدولي. وهذا الكيان يهدد علناً الأمين العام للأمم المتحدة ويعلنه عنصراً غير مرغوب فيه. الصهاينة بشكل عام لا يؤمنون بالمبادئ والقوانين. وهذه الخطة مقترحة أيضًا في دول منظمة التعاون الإسلامي. ونحن ندعم أي دولة تؤمن جديا بهذا الأمر".
وردا على سؤال حول علاقات إيران مع الدول الأوروبية قال المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "علاقاتنا مع الدول الأوروبية شهدت صعودا وهبوطا والفن هو التعلم من هذه الصعود والهبوط وتحديد العلاقة بطريقة تضمن مصالح الطرفين"ـ مؤكدا ان إيران لم تسعى قط إلى التوتر مع أي طرف".
نراقب بعناية كافة التطورات في المنطقة
وتابع حديثه مع الصحافيين بخصوص الأخبار المنشورة حول زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية للكيان الصهيوني إلى روسيا الأسبوع الماضي والادعاءات حول الخطة الروسية والإسرائيلية والأميركية لوقف إطلاق النار في لبنان وما قيل أنه بموجب هذه الخطة ستضمن روسيا عدم وصول أي مساعدة إلى حزب الله من سوريا، وهل أجرت روسيا مشاورات مع إيران بهذا الخصوص؟ وقال: إننا "نتابع بعناية كافة التطورات في المنطقة. إن ما يحدث في المنطقة، وخاصة في العام الماضي، مهم للغاية بالنسبة لنا، وسنتخذ قرارنا حسب الشروط والمتطلبات، ونحن بالتأكيد على اتصال مع الشركاء والأصدقاء في المنطقة وخارج المنطقة".
/انتهى/