أعلن المدير العام لمكتب السياحة الداخلية في إيران، مصطفى فاطمي، عن تنافس ألفي قرية على مستوى العالم لدخول قائمة القرى السياحية العالمية هذا العام مشیرا إلى مشاركة ثماني قرى إيرانية في هذا التحدي.

أفادت وكالة مهر للأنباء أن فاطمي أوضح أن إيران تمكنت في العام الماضي من تسجيل قرية "كاندوان" في قائمة القرى السياحية العالمية، وأفاد بأن ألفي قرية من دول مختلفة تم ترشيحها إلى الأمانة العامة للسياحة التابعة للأمم المتحدة، حيث سيتم اختيار 40 إلى 60 قرية للإدراج ضمن القرى السياحية العالمية لعام 2024.

وأضاف أن اجتماع منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة سيُعقد في 15 نوفمبر في كولومبيا، وسيتم خلاله الإعلان عن أفضل القرى السياحية لعام 2024. وأشار إلى أن القرى الإيرانية المرشحة هي: "أبيانه" في أصفهان، "كانديلوس" في مازندران، "بيشة" في لرستان، "ميمند" في كرمان، "فهرج" في يزد، "بالنغان" في كردستان، "اصفهك" في خراسان الجنوبية، و"قلعة بالا" في سمنان.

وأشار فاطمي إلى أن المنافسة شديدة هذا العام حيث يُختار عادةً قرية واحدة من كل دولة، وفي حالات نادرة تُختار قريتان، فيما قد لا تحصل بعض الدول على أي اختيار.

وأوضح أن اختيار القرى السياحية الأفضل بدأ في عام 2021 بهدف تحويل السياحة إلى محفز للتنمية الريفية وتحسين رفاهية السكان الريفيين. تُستند عملية الاختيار إلى خمسة معايير رئيسية هي: الاستدامة الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، البيئية، والبنية التحتية، وتندرج تحت كل منها 40 مؤشراً فرعياً.

وفيما يخص حظوظ إيران في الحصول على مكانة في قائمة القرى السياحية العالمية هذا العام، ذكر فاطمي أن النسخة السابعة عشرة من معرض السياحة الدولي ركزت على التعريف بإمكانيات القرى والمجتمعات العشائرية الإيرانية. كما أشار إلى دعم الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، لقضية تسجيل القرى الإيرانية خلال زيارته لجناح القرى الإيرانية، ما يعزز الأمل بأن تُدرج إحدى القرى الإيرانية في القائمة العالمية.

ولفت فاطمي إلى أن بعض التحديات التي تواجه ترشيحات القرى الإيرانية تتعلق بالبنية التحتية، مثل سرعة الانترنت، الدفع بالبطاقات الائتمانية، وعدم التواجد في مواقع الحجز العالمية. ومع ذلك، فإن تنوع الأقاليم والموروث الثقافي الفريد الذي يشمل قوميات مختلفة كالأكراد، والترك، واللر، والبلوش، والعرب وغيرها، ومايتمتعون به من تنوع في الموسيقى واللغات واللهجات والمطبخ يُعد ميزة كبيرة تُعزز فرص القرى الإيرانية في التسجيل.

أما عن الفوائد التي تحصل عليها القرى المدرجة في قائمة القرى السياحية العالمية، فأوضح فاطمي أن هذه القرى تحصل على دعاية دولية وامتيازات ترويجية، ويتم منحها شهادة لأفضل القرى العالمية وتصبح عضواً في شبكة القرى العالمية لمدة ثلاث سنوات، كما توفر لها منصة لتبادل الخبرات والتدريب والمساعدة على تطوير قطاع السياحة الريفية.

/انتهى/