وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: 45 يوما على حرب الكيان الصهيوني على لبنان والتي زعم كذباً انها مناوره والتي كانت عملية اجتياح وغزو للاراضي اللبنانية وجنوب لبنان.
العدو حشد قواته أكثر من 70,000 جندي مع كافة الأسلحة الفتاكه ودعم امريكي، ودعم من قبل ناتو غربي.فقد قرر هذا العدو اجتياح لبنان بعد اغتيال الأمين العام سماحة السيد حسن نصرالله..
لقد قرر هذا العدو بدقيقة واحدة ان يرتكب مجزره واباده وحصلت مجزره الاتصالات وذهب ضحيتها 5000 فرد من شباب المقاومه وطبعاً استشهد البعض والبعض اصيب بجروح مختلفة، وايضا كان هناك من بين المصابين نساء وأطفال وشيوخ، وبعدها استشهد قادة المقاومة من الصف الأول. وثم استشهد امينهم العام. وهذا صار معروفا، ولكن للاجيال القادمة ولكي يعرفوا هذا العدو على حقيقته وكم هو مجرم وارهابي وبربري ونازي ودموي. لم يحصل في تاريخ البشرية وحركات المقاومة أن يستشهد قائد مقاومة عمرها 40 عاماً وتظل هذه المقاومة ثابتة وقوية بهذا الشكل، بالعموم وعبر التاريخ الحديث فإن استشهاد القائد تفكفك اي مقاومة او اي تنظيم وبالتالي تؤدي الى ضعضعة وزعزعة هذا الهرم التنظيمي، ولكن شاهدنا العكس تماماً، فقد استطاعت المقاومة ان تخرج من هذه الصدمة، وهذا ما لمسناه من خلال دقة الضربات والمعنويات العالية والصليات الصاروخية النوعية والمسيرات، والدفاع عن الوطن والارض، بل أكثر من هذا اصبحت تهاجم العدو وتصيبه من مسافة صفر رغم الالم العميق بأمينهم العام.
حتى هذه اللحظه العدو لم يحقق اي من اهدافه سوى الاغتيال والمجازر والتدمير في لبنان، بالمقابل المقاومة تمارس تكتيكا وتدك العدو في عقر داره، نحن لم نسمع في الصراع العربي "الاسرائيلي" اي منذ 75 عام ان هناك دوله او حكومة او مقاومة حذرت هذا الكيان المؤقت باخلاء المستوطنين مثلما فعل رجال الله، ما يحصل في جنوب لبنان نصرا حقيقيا، يستشهد الامين العام ويظل رجال الله بهذا الثبات وهذه القوه وهذا العنفوان والثقة،
فعلا هم اطهر وانبل البشر باخلاقهم وعقيدتهم وانتمائهم للوطن وللعقيدة.
لا أحد يهز هذه المقاومة، هذه المقاومة أمة والأمة لا تموت وفي الكلمة الأخير للأمين العام لحزب الله سماحه الشيخ نعيم قاسم قال: سنجعل العدو يسعى بنفسه إلى وقف العدوان ونحن نبني على الميدان وليس على الحراك السياسي.
عناوين متنوعة، ناقشتها مراسلتنا الأستاذة، وردة سعد مع عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة السيد، سامي خضرا، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
سماحة الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله قلل من اهمية الانتخابات الاميركية، وهوية الرئيس الجديد للبيت الابيض على مسار الحرب التي يشنها الاحتلال على لبنان. الا ترون ان هذا الموقف يعارض التيار الجارف من المعلقين الذين يعتبرون ان الامر مرتبط بقرار البيت الابيض؟ فما الذي قصده الشيخ قاسم بذلك؟
نعم قرار الحرب على غزة كما على لبنان هو قرار أمريكي محض، ولا يمكن "للإسرائيليين" ان يخوض حربا من دون موافقه" ومسانده وتأييد تام من الامريكيين.
من هنا دائما كانت الحروب الاسرائيلية تأتي بأوامر امريكية مسبقة، وقد أثبتت الحرب على غزه منذ سنة وشهر كما الحرب على لبنان منذ شهر ونصف أن هناك اعتمادا كاملا على الامريكيين في الأسلحة والذخائر والاموال، لذا نتحدث اليوم عن مئات الطائرات ومئات السفن التي تنقل احتياجات "إسرائيل" لن يكون هناك فرق كبير في البيت الأبيض بين رئيس وآخر ما دامت السياسة الأمريكية في منطقة غرب أسيا هي واحدة بلا خيار آخر.
الشيخ نعيم قاسم وفي خطبته في ذكرى الاربعين لسماحة الشهيد السيد نصرالله رضوان الله عليه، تحدث عن اهداف العدوان على لبنان، من تصفية المقاومة الى احتلال لبنان عن بعد ومن ثم جعله كالضفة الغربية مستباحا لجيش الاحتلال، فهل هذه الاستراتيجية واقعية ويمكن انجازها؟ وهل لا تزال ممكنة بعد فشل الحرب البرية في الجنوب؟
نعم الهدف من هذه الحرب على لبنان هو القضاء على المقاومة، وهذا طموح أمريكي غربي خليجي قديم متجدد، فهم الآن ينتهزون بعض النجاحات التي قاموا بها من أجل العمل على تصفيه المقاومة، وليس كما يعلن أحيانا أن الهدف هو إرجاع مستعمريهم الى منطقة شمال فلسطين مع الحدود مع لبنان، هناك مصالح مشتركة في القضاء على المقاومة التي هي الجانب الاصلب والاقوى على صعيد الامة ولصالح فلسطين، بل تعتبر هي الحجر الأساس الذي تتحطم عليه كل المشاريع الأمريكية والغربيه في المنطقة، فاصبح المطلوب تصفية المقاومة من خلال استعمال سياسة همجية تدميرية اجرامية غير مسبوقة، والعالم يسكت، بل هو متواطئ فيما يجري وخاصه أنهم وبعد فشلهم في الحرب البرية يواجهون اليوم حرب استنزاف ليست لصالحهم أبدا.
سماحة الامين العام رأى ان العامل الحاسم لوقف الحرب هو الميدان وما يمكن ان تحدثه المعارك من اثر على جيش الاحتلال من جهة والجبهة الداخلية في الكيان من جهة اخرى، هل يعني ذلك تجاهل الضغوط السياسية؟ وان حرب الاستنزاف ستكون طويلة ومكلفة؟
مما لا شك فيها أن أكبر قوة تمتلكها المقاومة هي ان تتصدى لمواجهة التقدم البري الذي يتمنى العدو جزءا ولو متواضعا منه حتى يبني عليه، فكل الغارات الجوية لا تستطيع ان تحسم المعركة ودورها هو تمهيدي للتسليم.
لكن الواقع ان المعارك الفعلية في الميدان ويضاف اليها تضعضع الوضع الداخلي في الكيان المؤقت، كلها تساهم في فشل خططهم.
واما الضغوط السياسية فلا تنفع ان لم تسند بقوة على الميدان.
شدد سماحة الشيخ نعيم قاسم على أن سقف أي تفاوض مع إسرائيل هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص، هل يعني ذلك ردا على التسريبات الاخيرة عن مطالب "اسرائيل" التي حملها المبعوث الاميركي هوكشتاين في اخر زيارة له الى بيروت؟ وهل فعلا تريد" اسرائيل" حرية العمل في لبنان بعد وقف النار؟
عمل "الإسرائيليين" داخل لبنان ليس بالأمر الجديد ولا المفاجئ ولا نكشف سرا اذا قلنا ان المخابرات "الإسرائيلية" تعمل على الساحة اللبنانية منذ عشرات السنين، وهناك أجهزة رسمية وشخصيات سياسية ومقامات دينية واحزاب تتعاطى مع "الإسرائيليين" بإيجابية بطريقة أو بأخرى، وهذا الأمر ليس سرا او انه يكشف لأول مرة بل هذا جزء من السياسة اللبنانية أن يكون هناك متعاطفون او متعاونون مع "الإسرائيلي".
ما تقييمكم لهذا الخطاب المهم لسماحة الامين العام لحزب الله؟ والى اي مدى استطاع ان يعبر عن موازين القوى في الميدان، والانتصارات التي يحققها رجال المقاومة في مواجهة جيش الاحتلال؟ خصوصا مع اعلانه ان حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين لمواجهة "إسرائيل" ولا يوجد مكان فيها ممنوع على طائراته وصواريخه وسنجعلها تسعى للمطالبة بوقف العدوان على لبنان ؟
مما لا شك فيه ان المقاومة تملك العديد من أوراق القوة التي سوف تستعملها في الوقت المناسب، وذلك بالرغم من فداحة الخسارات التي أصيبت بها.
وقد تعلمنا أن التهديدات لا تنفع ما دمنا أقوياء وإذا كان العدو لديه مدد في السلاح من كل أنحاء العالم فنحن لدينا إيمان واعتقاد يوفران لنا استمرارا في نهج الجهاد.
كيف تنظرون الى مستقبل هذه الحرب بعد التهديدات الاخيرة لرئاسة الاركان في جيش الاحتلال بتوسيع الحرب والتدخل البري؟ وبعد ان اصبح نتنياهو صاحب الكلمة المطلقة في مجلس الوزراء بخصوص القرارات المتعلقة بوقف النار او توسيع المعارك الى حروب اقليمية؟
التهديدات من قبل العدو للبنان كثيرة، ولم تتوقف وكانت بين صعود وهبوط، من اجل ذلك ومع سقوط العالم نرى ان العدو يمعن في حربه دون ان يقيم وزنا لأي معايير دولية، فهو يضرب ويهدم ويدمر بلا حساب، ولكنه لن يستطيع ان يحدث اي انتصار من دون تقدم بري يترجم اهمية كل معاركه من الجو.
/ انتهى/