بعد إقرار النائب السابق لقائد "غولاني" بأنّ "خسائر اللواء في جنوبي لبنان هي الأكبر منذ تأسيسه"، "معاريف" تؤكد أنّ هجمات حزب الله ضد وحدة "إيغوز" و"الكتيبة الـ51" فيه "دفعت الجيش إلى إعادة تقييم التكتيكات التي يتّبعها".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ الهجمات، التي نفّذها حزب الله ضدّ وحدة "إيغوز" والكتيبة الـ51 من لواء "غولاني"، الذي كبّده الحزب الخسائر الأكبر منذ تأسيسه، دفعت "جيش" الاحتلال إلى إعادة تقييم التكتيكات التي يتّبعها في جنوبي لبنان، مع إقرارها بفشل "إسرئيل" في تحقيق الهدف الذي أعلنته من الحرب على لبنان، وهو إعادة المستوطنين إلى الشمال "بأمان".

وأمس الخميس، أقر الاحتلال بمقتل ضابط وإصابة آخر بجروح خطيرة، ينتميان إلى الكتيبة الـ"51" التابعة للواء "غولاني"، من جراء المعارك الدائرة في جنوبي لبنان، وسبقها بيوم أيضاً إعلان مقتل 5 جنود وقائد فصيل من الكتيبة ذاتها.

وذكّرت "معاريف" بأنّ المتحدث باسم "الجيش"، دانيال هاغاري، تحدّث، مساء الخميس، عن "سير القتال في جبهة الشمال وفي غزة والضفة الغربية"، "بعد "فترة امتنع خلالها من الإدلاء بتحديثات عبر التلفاز".

وفي هذا الإطار، أوضحت أنّ "الحقيقة هي أنّ الجيش الإسرائيلي كان في حالة توقف لعدة أيام فيما يتعلق بالقتال الهجومي في لبنان".

إلى جانب ذلك، أشارت "معاريف" إلى أنّ "إسرائيل ليست مهيأةً لحروب طويلة"، موضحةً أنّ الأمر "لا يتعلق باستنزاف الجنود في الاحتياط فقط، أو إهمال مستوطنات الشمال، بل يتجاوز الأمر ذلك كثيراً أيضاً"، حاثةً على "منع حرب الاستنزاف والغرق في الوحل".

وأضافت أنّ واقع القتال في الشمال، حيث يتم إطلاق عشرات الصواريخ، التي يصل عددها إلى نحو 100 يومياً، والطائرات المسيّرة، أدى إلى "ألا تعود هناك أي حياة تجارية أو ترفيهية، شمالي الخضيرة"، إذ "ينعزل الإسرائيليون في مساكنهم".

يأتي ذلك إضافةً إلى ما قاله المحلل العسكري في "معاريف"، آفي أشكنازي، بشأن "فقدان اتجاه الحرب، مع عدم وجود أيّ هدف واضح يحدّد للجيش ما تريده إسرائيل"، بحيث أعرب عن قلقه من "عدم وجود استمرارية في العمليات، في حين لا توجد أيضاً قوة كبيرة".

وينعكس الغموض في أهداف الاحتلال على مستوطني الشمال، الذين "سئموا من الوضع لأنّ أحداً لا ينقل إليهم الواقع"، بحسب القناة الـ"12" الإسرائيلية.

وأضافت القناة: "نحن نسمع التقارير عن تسوية مع لبنان منذ أسابيع وأشهر، لكن عند الحضور إلى نهاريا والجليل الأعلى والجليل الغربي نشاهد أنّ ليس هناك روتين حياة، وكل يوم هناك صفارات إنذار وإطلاق نار".

/انتهى/