وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه دعا نعيم في تصريح نقلته عنه فرانس برس، الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب"، للضغط على "إسرائيل" لوقف العدوان والحرب على القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الحركة مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على أن يلتزم به الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع نعيم، "نحن في حماس لم نتلق أي اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أي عرض يقدم لنا".
وأشار إلى أن "حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإعادة الإعمار".
وفي بداية الشهر الجاري، كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تفاصيل المقترحات التي قدمها الوسطاء في مصر وقطر حول هدنة مؤقتة تتضمن تبادل جزئي أسرى.
وقال مصدر قيادي في حماس إن وفدُ الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنةٍ مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتمّ خلالها تبادل جزئي للأسرى.
وأضاف، أن المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للاحتلال من القطاع، ولا عودة للنازحين.
وتابع، أن المقترحات لا تعالج احتياجات الشعب الفلسطيني للأمن والاستقرار والإغاثة والإعمار، ولا فتح المعابر بشكل طبيعي وخاصة معبر رفح.
وجدد وفد الحركة التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار.
وأوضح أن الوفد أكد ضرورة توفير مقومات الحياة؛ من غذاء وإيواء ودواء وإعادة الإعمار، ثم تحقيق عملية تبادل جدية تتضمن رفع المعاناة عن أسرانا الأبطال، وتنهي اعتقالهم الظالم.
وأكدت حماس أنها منفتحة على أي أفكار أو مفاوضات من أجل تحقيق هذه الأهداف وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735.
وفي وقت سابق، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "سامي أبو زهري"، أن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدا أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي.
وأوضح أبو زهري، في مؤتمر صحفي، عقد بعض اللقاءات بهذا الخصوص، وهناك لقاءات أخرى ستعقد أيضا في نفس السياق، وقد أكد وفد الحركة أن الحركه منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع، ورفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا، وإعاده الإعمار، وإنجاز صفقة جدية للأسرى.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
/انتهى/