وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي حول زيارة لاريجاني إلى سوريا ولبنان: إن رحلة لاريجاني هي علامة على استخدام جميع إمكانات البلاد لدفع أهداف إيران الدبلوماسية ودعم المقاومة الاسلامية.
إيران تتخذ كافة الإجراءات لحماية منشآتها النووية
وفيما يتعلق بقرار مجلس الأمن بشأن عدم شرعية الهجمات على المنشآت النووية والتهديدات من قبل الكيان الصهيوني، قال بقائي: حسب قرار 533 الذي يحظر أي تهديد ضد المنشآت النووية على مجلس الأمن ان يتدخل في هذه الحالات. وهذا يعني أن مثل هذه التهديدات تشكل تهديدات للأمن القومي للدول ويجب على الأمم المتحدة أن ترد بشكل حاسم على مثل هذه التهديدات. لقد كانت منطقتنا على دراية بهذه الأساليب المخالفة للقانون من قبل الكيان الصهيوني منذ عقود، ونحن نتخذ كل التدابير لحماية منشآتنا النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حول الوضع الأخير للاتفاقية بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي: دخلت إيران في مفاوضات مع هذا الاتحاد منذ عدة سنوات. وكان التطور الأخير هو توقيع وتسهيل الاتفاقية بين إيران والاتحاد الأوراسي من قبل أرمينيا. وإذا أكملت إيران عملية التسهيل في مجلس الشورى الإسلامي، فسيتم تنفيذها.
وفيما يتعلق بتبادل الرسائل بين إيران وأمريكا أضاف: قناة الاتصال بين إيران وأمريكا هي مكتب حامي المصالح السويسرية وهي موجودة بالفعل.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائما بتوسيع العلاقات مع دول الجوار والمنطقة والدول الإسلامية
وفيما يتعلق باجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن الشحن الإيراني ورد إيران، قال: إن أي إجراء يتعلق بمصالح إيران سيقابل بالتأكيد برد فعل مضاد. وذكر السيد عراقجي أيضًا أن السلطات الأوكرانية اعترفت بأن إيران لم تعطي صواريخ لروسيا. ولذلك، فإن إيران سترد بكل الاعتبارات في حال القيام بمثل هذا الإجراء.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة والدول الإسلامية. إن تاريخ علاقاتنا مع المغرب واضح.
وقال: من الواضح أننا نسير على نفس السياسة التي اتبعناها منذ فترة طويلة وسنستمر في الحكومة الرابعة عشرة في تحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الكرامة والحكمة والمنفعة، مع مراعاة المصالح الوطنية لبلادنا ومع مراعاة المصالح في المنطقة والعالم الإسلامي.
حضور الكيان الصهيوني في الاجتماعات الدولية ليس له أي أساس
وقال بقائي عن المفاوضات مع أوروبا: "لقد ناقشنا مع أوروبا أي مخاوف مشتركة موجودة". وقد جرت مناقشات جيدة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتطرق نطاق المحادثات إلى مواضيع مختلفة، حسب الكرامة والنفعية والحكمة والمصالح الوطنية للبلاد.
وعن عدم مشاركة رئيس الكيان الصهيوني في كأس الـ29 بأذربيجان قال: الكيان الصهيوني لا يؤمن بالمبادئ والأخلاق والأعراف الدولية ويسعى إلى مهاجمة أمة مضطهدة، مثل هذا الكيان لا يستحق حضور مثل هذه الاحتفالات وايضا على مستوى المنظمات الدولية مثل: الأمم المتحدة.
وتابع: إن حضور الكيان الصهيوني في الاجتماعات الدولية التي من المفترض أن تناقش فيما يتعلق بحل المشاكل ليس له أي أساس.
وفيما يتعلق بإبداء أوروبا استعدادها للتفاوض، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: لم نترك المفاوضات بشأن القضية النووية مطلقًا. طوال هذه السنوات، كانت هناك مناقشات حول إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف: أبدت إيران حسن نيتها وكانت زيارة المدير العام للوكالة رحلة مفيدة وجيدة تم فيها تفاهمات جيدة ومن المتوقع أن تقدر الأطراف الأخرى هذا التوجه الإيجابي لإيران وتترك القضايا تستمر بطريقة فنية وبعيداً عن الضغوط السياسية.
وحول صمت محكمة لاهاي والمجتمع الدولي أمام جرائم إسرائيل، قال بقائي: من العوامل التي تسبب استمرار الشر هو الشعور باليقين بالإفلات من العقاب. ولا ينبغي أن تمر جرائم مثل الإبادة الجماعية والقتال دون عقاب. ومن المؤسف أن الكيان الإسرائيلي يواصل جرائمه من خلال دعم الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. ويعتبر عرقلة طريق العدالة نوعاً من الجرائم.
ينبغي للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تواصل عملها بعيدا عن الضغوط المدمرة التي تمارسها بعض الأطراف
وفيما يتعلق بالحلول التي تقدمها إيران، قال بقائي لغروسي: تهديدات الكيان الصهيوني هي تهديدات ضد القانون الدولي، وسترد عليها إيران بطريقتها الخاصة.
وقال: ما كان واضحا هو النهج الإيجابي لإيران وحسن نيتها في معالجة القضايا بين إيران والوكالة، وجهدنا هو السماح للوكالة بمواصلة عملها بعيدا عن الضغوط المدمرة والشريرة التي تمارسها بعض الأطراف.
وفيما يتعلق بالعقد المبرم بين إيران والصين لمدة 25 عاما، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن العلاقة بين إيران والصين كانت علاقة قوية وطويلة الأمد ومفيدة لكلا البلدين. وكما كانت الحال في الماضي، فإن الصينيين عازمون على استخدام كافة السبل لتوسيع العلاقات.
وفيما يتعلق باستئناف العلاقات مع البحرين وإعادة فتح سفارتي البلدين، قال بقائي: موقفنا واضح. لقد بدأت عملية إقامة العلاقات الدبلوماسية منذ وقت طويل.
وقام وزير خارجية البحرين بثلاث رحلات إلى إيران، كما قمنا برحلة إلى البحرين في إطار التشاور مع دول المنطقة. ومن الطبيعي أن يستغرق تنفيذ القضايا وقتا.
وقال بقائي عن سلوك بعض الدول الأوروبية تجاه داعمي فلسطين: إن معاملة أنصار حقوق الشعب الفلسطيني في الدول الأوروبية غير لائقة، وهو ما نفسره للأسف بأنه يتماشى مع سياسة بعض الدول الأوروبية في دعم الكيان الصهيوني. إن كيفية انتشار الآراء العنصرية والمعادية للفلسطينيين لا تتفق مع شعارات حقوق الإنسان.
أسباب تعقيد الصراع في أوكرانيا تدخل بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة
وفيما يتعلق بالسماح الأمريكي باستخدام أسلحة بعيدة المدى من قبل أوكرانيا، أضاف بقائي: "لم نكن أبدًا جزءًا من الصراع في أوكرانيا". ومن أسباب تعقيد الصراع تدخلات بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة. موقفنا هو أنه يجب على الأطراف حل القضية دبلوماسيا، وطلبنا من دول خارج المنطقة عدم تأجيج هذه القضية.
وعما إذا كان بإمكاننا أن نأمل في وقف إطلاق النار في لبنان، قال: إن الطرف الذي لا يؤمن بوقف الجريمة هو الكيان الصهيوني. وحاولت إيران ودول المنطقة وقف الحرب بصوت واحد. بغض النظر عن أن الكيان الصهيوني وداعميه يريدون أن تكون المنطقة لحالها.
لدينا آليات تنفيذية لمحاربة الإرهابيين
وفيما يتعلق بالمشاورات مع باكستان لمكافحة الإرهاب، قال: إن وزارة الخارجية أجرت مشاورات مستمرة ومنتظمة مع دول المنطقة، وخاصة مع باكستان. إن الإرهاب ظاهرة عرضت الضرر لكلا البلدين. لدينا آليات تنفيذية لمحاربة الإرهابيين. دخلت الاتفاقية الأمنية بين إيران وباكستان مرحلة التنفيذ. وإذا نظرنا إلى الاتجاهات، أعتقد أننا سنصل إلى نتيجة مفادها أن البلدين قد اتخذا الإجراءات المناسبة لبسط الأمن خلال الأشهر الماضية.
وفيما يتعلق بمتابعت بعض الممتلكات الإيرانية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، قال: هذه القضية هي واحدة من عدة قضايا لدينا في محكمة العدل الدولية. وفي مارس 2023 صدر قرار المحكمة. وأدينت أمريكا بانتهاك القرار 1955. وجرت جولة من المفاوضات الفنية والقانونية مع الطرف المقابل في لاهاي. إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق بحلول مارس 2025، فسيتعين علينا الرجوع إلى محكمة العدل الدولية وتقديم مشروع القانون المتعلق بالضرر المقصود، وستقوم لاهاي نفسها بالمتابعة.
لقد ضاعفنا جهودنا لنقل المدانين الأفغان إلى بلادهم
وفيما يتعلق بجهود إعادة المحكومين الأفغان إلى بلادهم أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: العلاقات بين إيران وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية لنقل المحكومين الأفغان إلى بلادهم مستمرة منذ فترة طويلة. إن عدد السجناء الأفغان في إيران كبير جداً، ويكلف الخزانة العامة الكثير. لقد ضاعفنا جهودنا لنقل المدانين الأفغان إلى بلادهم. وفي كثير من الحالات، هناك أيضًا مدانون ماليون يجب عليهم إيجاد آلية لحل القضايا المتعلقة بهم.
وفيما يتعلق بالمفاوضات المرتقبة مع الولايات المتحدة، قال بقائي: لن نتنازل أبدا عن مصالحنا الأساسية. وأكد: أن "المفاوضات في المستقبل هي استمرار للمفاوضات التي جرت من قبل". والتوقع هو ألا يكرر الطرفان أخطاء الماضي .
لن نطلب الإذن من أحد للدفاع عن سلامة أراضي إيران وسيادتها
وفيما يتعلق برد إيران على الكيان الإسرائيلي، قال: لن نستأذن أحدا دفاعا عن سلامة أراضي إيران وسيادتها، وسنرد بشكل حاسم على العدوان الذي وقع.
وعن دور مستشاري إيران في العراق وسوريا وزيادة تحركات داعش، قال بقائي: في الأساس، وجود مستشاري إيران في سوريا هو للتعامل مع داعش. واعتمدت إيران النهج الأكثر مسؤولية في ذلك الوقت لمنع ومواجهة الإرهاب التكفيري. وتشير التقارير إلى أن العناصر الإرهابية في سوريا تستفيد من المرافق والمنشآت الأمريكية وبعض الدول الأخرى، وهذا أمر يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر. لا يوجد بلد مثل إيران لديه تاريخ وخبرة قائمة على الواقع للتعامل مع داعش. ومن الأمور التي يمكن أن تتضمنها الأطر القائمة في صيغة الممثل الخاص للأمين العام لسوريا وصيغة أستانا، هو الطلب نفسه لمواجهة تراكم الإرهابيين في سوريا.
/انتهى/