اكد مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية خلال لقاء مع وزير الخارجية السوري على ضرورة تعزيز جبهة المقاومة ولا سبيل سوى المقاومة والتضامن ضد الأعداء المشتركين”.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه التقى علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية مع بسام الصباغ وزير الخارجية السوري، وبحثا القضايا الإقليمية والدولية الهامة والتعاون الثنائي.

ورحب ولايتي في مستهل اللقاء، بالوزير السوري، وقال، إن التوسع المتزايد للعلاقات بين إيران وسوريا في جميع المجالات يحظى باهتمام جاد، حيث يمكن أن يلعب دوراً مهماً على الصعيدين الإقليمي والدولي. نحن سعداء بتوسع نطاق التعاون والأنشطة في هذا الإطار. نحن نعتبر سوريا دولة كبيرة، فقد كان لها مكانة مهمة في مواجهة الصهاينة، وهي تشكل الحلقة الرئيسية في سلسلة المقاومة.

وأشار ولايتي إلى دور أمريكا في خلق تنظيم "داعش" ضد سوريا والعراق، قائلاً: إيران وسوريا والعراق تمكنوا من هزيمة داعش عبر تعاونهم المشترك، ولم يكن هذا الانتصار ليتحقق إلا من خلال مقاومة دول جبهة المقاومة كافة. وأكد أن لا خيار أمام شعوب المنطقة سوى تعزيز المقاومة والتكاتف لمواجهة الأعداء المشتركين.

وأضاف: إيران وسوريا هما الركيزتان الأساسيتان لجبهة المقاومة، وكلما تعمقت علاقاتنا، ازدادت الجبهة قوة. 

وتابع، قد تمكنت جبهة المقاومة من التصدي لمؤامرات الأعداء وإفشال مخططاتهم، وحققت العديد من الانتصارات، ومن المؤكد أنها ستحقق مزيداً من النجاحات في المستقبل. 

وأثنى ولايتي على سوريا كرمز للمقاومة، مشيداً بالدور المحوري للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، الذي جعل من الجمهورية العربية السورية مثالاً للصمود والعزة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني وحلفائه بقيادة أمريكا. 

من جانبه، أعرب بسام الصباغ، وزير الخارجية السوري، عن سعادته بلقاء ولايتي، مؤكداً أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تقتضي أن يكون لدينا أفضل أشكال التعاون والتواصل، ويجب علينا الحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها. في ظل الظروف الراهنة التي نشهد فيها مختلف مؤامرات الأعداء، فإن الوحدة والتضامن بين إيران وسوريا يعدان ضرورة حتمية.  

وأضاف: تغير الظروف لا يمكن أن يغير الحقائق، فالعدو يبقى هو العدو، والمقاومة ضد هذا العدو ضرورة لا غنى عنها.  

كما تمت خلال هذا اللقاء مناقشة سبل توسيع التعاون بين البلدين لضمان استمرار جهود حل الأزمات الحالية وتحقيق السلام والأمن في المنطقة.