أفادت وكالة مهر للأنباء أنَّ العميد أحمد شفائي قال: إن المناورة العملياتية "شهداء الأمن" التابعة لمقر القدس بالقوات البرية لحرس الثورة الإسلامية بدأت في 27 أكتوبر وما زالت مستمرة حسب الضرورة التي تقتضيها الأوضاع.
وأضاف المتحدث باسم المناورة العملياتية "شهداء الأمن": إن المناورات عادةً تهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى جاهزية الوحدات المشاركة أو تنظيم العمليات، وغالبًا ما تستمر لفترة تتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام. إلا أن ما يميز هذه المناورة عن المناورات المعتادة للقوات المسلحة هو أننا، إلى جانب هدفنا الأساسي المتمثل في رفع مستوى الجاهزية، نسعى أيضًا إلى تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية.
وأوضح: في 27 أكتوبر، للأسف استُشهد عدد من أفرادنا الأعزاء في قوات الشرطة أثناء تقديمهم خدماتهم لسكان منطقة "جوهركوه" في مدينة تفتان. وبناءً على الأوضاع، قرّر قائد القوات البرية لحرس الثورة نشر وحدات المناورة في المنطقة وتوسيع نطاق العمليات حسب الحاجة.
وأشار إلى أنه حاليًا ليست كل مناطق المحافظة مشمولة بالمناورة، حيث تركزت المرحلة الأولى على مدن زاهدان، تفتان، وجزء من خاش، وتمتد لاحقًا إلى مناطق نيكشهر، قصرقند، راسك، سرباز، وأجزاء من مهرستان. وإذا اقتضت الضرورة، قد تُوسع المناورة لتشمل مناطق أخرى من المحافظة بهدف مواصلة عمليات التطهير.
وفي استعراضه لإنجازات المناورة، قال العميد شفائي: تعتمد عملياتنا على المعلومات التي توفرها الأجهزة الاستخباراتية وأبناء الشعب الأعزاء. وأود أن أعرب عن شكري العميق لدعم ومساعدة سكان محافظة سيستان وبلوشستان الشرفاء والنبلاء. لولا هذا التعاون الشعبي، لكانت الأمور أكثر صعوبة في مختلف المجالات.
وأكد قائد حرس الثورة في محافظة سيستان وبلوشستان: نقوم بتنفيذ عمليات التطهير حسب متطلبات الوضع، والهدف الرئيسي هو تعزيز الأمن، وليس عدد القتلى أو المعتقلين هو ما يعنينا. ما يهمنا هو تحقيق الغاية الأساسية من المناورة.
وأشار إلى أنه منذ بداية المناورة وحتى الآن، تم القضاء على 26 عنصرًا من أعضاء الجماعات الإرهابية، موضحًا: استخدمت كلمة "للأسف" لأننا لا نفرح بمقتل هؤلاء الأفراد، سواء كانوا من مواطنينا أو من جنسيات أخرى. نرغب في أن يدرك الباقون على قيد الحياة خطأ مسارهم، ويعودوا إلى أحضان الشعب والنظام والثورة، بدلاً من أن نضطر للتعامل معهم بالقوة.
وأضاف العميد شفائي: تم حتى الآن اعتقال أكثر من 50 شخصًا، فيما استسلم 12 آخرون. ويشعر المعتقلون بأنهم قد خُدعوا من قبل عملاء العدو. ومن المؤكد أن النظام الإسلامي سيتعامل برأفة مع من أدركوا خطأهم وعادوا عن طريقهم الخاطئ.
/انتهى/