وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه نقلا عن معهد أبحاث الفضاء الإيراني، نجح هذا المعهد البحثي بالتعاون مع الشركات المعرفية في إنتاج صورة فائقة الدقة بجودة 35 إلى 45 سم من صور اقمار خيام الصناعي.
ويعد هذا الإنجاز المهم، الذي حدث لأول مرة في البلاد، خطوة مهمة وقيمة في تقنيات الفضاء الإيرانية في اتجاه تطوير وإنتاج صور مكانية عالية الجودة، ويظهر التقدم الكبير الذي حققته البلاد في هذا المجال.
تم إنتاج الصور الفضائية المذكورة باستخدام طريقة كسر البكسل والعمليات الجديدة، دون الحاجة إلى بيانات مساعدة. لقد وفرت هذه الطريقة المتقدمة القدرة على إنتاج صور عالية الجودة يمكن أن تساعد في تلبية العديد من الاحتياجات المحلية للبلاد. وخاصة في مجالات إدارة الموارد الطبيعية والزراعة والتخطيط الحضري والرصد البيئي، وتوفر هذه الصور قدرات فريدة من نوعها.
ومن أبرز ما يميز هذه الصور تفوقها مقارنة بالمنافسين الأجانب من حيث السعر ووقت التحضير والوصول. ولا يساعد هذا النجاح في تقليل الاعتماد على البيانات الأجنبية فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد. وبهذا الإنجاز، يُعرف معهد أبحاث الفضاء الإيراني بأنه أحد الرواد في إنتاج البيانات المكانية عالية الجودة في المنطقة وخارجها.
يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا الجديدة أيضًا أساسًا لمزيد من التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث والصناعات المختلفة. وبالنظر إلى الاحتياجات المتزايدة للبيانات عالية الجودة في مختلف المجالات العلمية والصناعية، ويمكن استخدام هذه الصور كأداة فعالة في التخطيط الكلي وصنع القرار في البلاد.
وأخيرا، يعتبر هذا النجاح خطوة إيجابية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال تقنيات الفضاء ويظهر ارادة الباحثين الإيرانيين على التقدم وتحسين القدرات الوطنية في هذا المجال. ومع استمرار هذه العملية والاستثمار في البحث والتطوير، ستصبح إيران واحدة من الدول الرائدة في مجال إنتاج صور الأقمار الصناعية عالية الجودة وستكون قادرة على تلبية الاحتياجات المحلية وحتى تصدير هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى.
/انتهى/