اعتبر الكاتب والمحلل السياسي السوري شريف شحادة أن المشروع التركي الإسرائيلي الصهيوني في تركيا في حال نجح لن ينتهي في سورية بل سيصل إلى موسكو، وعلى تركيا ان تعي ان ليس هذا هو الطريق لإعادة العلاقات مع سورية وما تفعله سيعود عليها كمن "جلب الدب إلى كرمه".

قال الكاتب والمحلل السياسي السوري شريف شحادة في حوار مع وكالة مهر للأنباء، أن تركيا كانت تحاول إقامة دولة لهم في الشمال السوري لتكون هذه الدولة شوكة في حلق الحكومة السورية فارتد السحر على الساحر الأن تركيا سوف تشعر أنها جلبت كما يقال "الدب إلى كرمها" وفي نتيجة الأمر هي اليوم أمام ورطة من مصلحتها الداخلية أن تنتهي من هؤلاء الإرهابيين ومن مصلحتنا نحن في سورية أن نُفشل المشروع التركي وفي محصلة الأمر هؤلاء الإرهابيين سيذهبون كما القول الشعبي، "سيذهبون فرق عملة" في ظل ما يجري لذلك على الجميع أن يدرك أن سورية لن تسمح بمرور هذا المشروع وستضرب الإرهابيين بيد من حديد واعتقد أن عودة العلاقات التركية السورية سوف تعاد على غير هذا النمط التركي الخائن الذي يظهر لك وجه ويخفي عكسه.

  1. ما الذي جعل هذه الجماعات تحيا من جديد بعد عدة سنوات من الغياب ؟

حقيقا هذه المجموعات كانت مخبأ لها وقت ولها درس وعمل يشغلها التركي، اليوم التركي فشل في محاولته لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على اللقاء به لأن اللقاء بين الرئيسين يعني أن سورية سلمت للاحتلال التركي أراضيها وبالتالي انتهت العملية لذلك هذه المجموعات كانت مخبئة وانقطعت مساعي التركي نهائيا في مقابلة الرئيس بشار الاسد لذلك قام بهذا الدور الذي هو دور إرهابي بكل ما للكلمة من معنى الأن هذه المجموعات تُوظف لمصلحة تركية ولمصلحة الاحتلال التركي لسورية وقد توظف في مصلحة اوكرانية وبالتالي تعمل كأجيرة هذا هوالسبب الذي ظهرت به هذه المجموعات التي كانت تتدرب في تركية على السلاح والعتاد والطائرت المسيرة وكل شيء نحن لم نُفاجئ فيها بل تفاجئنا بهذا الحجم الكبير من هؤلاء الإرهابيين لدى أردوغان.

  1. كيف تقيم الأوضاع اليوم على الأرض؟

الأوضاع على الأرض غير مخيفة ونحن لا نخشى من احتلال حلب او بعض المناطق في جوار حلب او ريفها لان المجموعات الإرهابية يجب أن تخرج من سورية وبالتالي الجيش قام بالتارجع التكتيكي واستند إلى مناطق هو يرغب بها عسكريا هي صالحة له. لذلك أنا اعتقد أن هذه المجموعات غير مخيفة على الأرض والجيش قادر على التعامل معها وإنهائها ولكن يحتاج إلى بعض الوقت وهذا أمر طبيعي لذلك لا تغير على الأرض واحتلال حلب ليس بالأمر المخيف او المرعب. كانت حلب قبل هذه المرة محتلة من قبل هؤلاء الإرهابيين واستطعنا طردهم بالتعاون مع روسيا كحليف بالتالي لا خوف على حلب والمناطق المجاورة لها من الاحتلال.

  1. أين تتجه الأحداث برأيكم في ظل تسارع الذي تشهده؟

تسارع الأحداث أمر طبيعي لأن كل فريق له مشروع تركيا لها مشروع باحتلال الأراضي السورية وخلق فوضى في الساحة السورية وإحداث الخراب والدمار وهذا ما تفعله ولكن أعتقد أن القيادة السورية هادئة وتتعامل برزانة مع الاحداث وغير متسرعة تعرف ماذا يريده ويطلبه الخصم وبنفس الوقت تعلم ما الذي تريده هي أيضا بالتالي لا خوف على موضوع سورية. هناك نظام عربي بدأ بالعودة إلى سورية وهناك حلفاء روسيا والصين وإيران. واعتقد أن الاحداث لا تخيف ولكن قد يكون هناك تسارع في بعض الاحيان لكن هذا التسارع كما قلنا تتعامل معه الحكومة السورية بهدوء وتروي وتعرف ما لها وما عليها وتعرف خصومها وليست منزعجة من هذا الموضوع ولكن الانزعاج من الدور التركي الذي هو الاساس في عملية ضرب الدول العربية الدور التركيز، يعني نحن نقصد الدور الإسرائيلي والدور الأميركي ونقصد كيف تريد تركيا سرقة الأراضي كما تفعل إسرائيل. وحديث اردوغان عن إسرائيل وأنه عدو إسرائيل حديث كاذب لان مايزال السفير التركي في إسرائيل وسفير الاحتلال الإسرائيلي في تركيا وما زالت تركيا تقيم علاقات سياحية وتجارية واقتصادية وأمنية وعسكرية مع الكيان الإسرائيلي فالسؤال هنا عن أي قدس يتحدث اردوغان؟ وانه يريد أن يصلي في القدس ويريد قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي هذا كلام لا نعترف به نحن.

  1. هل يمكن القول ان لهم جولة والصولات القادمة للجيش السوري وحلفائه وهم من سيكتب حلقة الختام؟

اعتقد أن الجيش العربي السوري وحلفائه هم من سيكتبون نهاية هذه المأساة الحقيقية التي تسبب بها أردوغان والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، لن ينجحوا في كسر ظهر سورية لان سورية تريد ان تعود الأراضي المحتلة لها ولاخوتنا في لبنان وتريد إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. سورية التي وقفت مع محور المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، لا يمكن أن تنكسر وأعتقد أن الإدانة العربية اليوم كانت جيدة لأعمال أأردوغان الإرهابية في سورية والغزو الهمجي لهذه الجماعات وبالتالي أنا أعتقد أن الأمور سوف يكتبها الأبطال في المحصلة النهائية الذين دافعوا عن أراضيهم ولن يسلموا زمام الأمور لغيرهم.

  1. ما الأمكانيات والحلفاء الذين تعتمد عليهم الحكومة السورية للتخلص من هذه الجماعات؟

اعتقد أن الأمكانيات في سورية جيدة مع مساعدة حلفائها روسيا والصين وإيران. وبالتالي تستطيع ان تسير الحكومة السورية في مشروعها بالتصدي لهذه المجموعات. هناك مساعدات تأتي من روسيا عسكرية اقتصادية ومساعدات من إيران لذلك هناك ضخ جيد في العمل الاقتصادي والعسكري ولا نخاف هذا مشروع إسرائيلي أميركي تركي يجب أن يسقط في المنطقة وبالتالي من يريد اسقاط مشروع يجب أن يتحلى بالصبر وبُعد الرؤية والإمكانيات سوف تكون جيدة لمواجهة هذه المجموعات الإرهابية التي أتت من كل بقاع الدنيا؛ يعني لو تابعتم مواقع التواصل الاجتماعي لشاهدتم الافغاني والتركي والهندي وغيرهم من الجنسيات في العموم. احوال الحكومة السورية والحلفاء جاهزين للتصدي لهذا المشروع لأن لو بُدأ بهذا المشروع في سورية ونجح لا ينتهي إلا في موسكو وهذا أمر يعرفه الروس تماما.

  1. هل يمكننا القول أن هذه المعركة للتخلص نهائيا من هذه الجماعات واستعادة الشمال وشمال شرق سورية وخاصة نلمس رغبة تركية ايضا بهذا الأمر لتستعيد علاقاتها مع سورية؟

هذه الجماعات سوف تنتهي لا محال ولا مجال بغير ذلك واعتقد أن تركيا سوف تساهم حتى وان كانت لا تتفق مع هذا الموضوع ولكن بدافع مصلحتها ستساهم في إنهاء هؤلاء الإرهابيين وأعتقد أن الطائرات التركية سوف تقصفهم في يوم من الأيام بسبب بسيط لأنهم لن ينجحوا في سورية وستعيدهم سورية إلى تركيا وتركيا لا تريدهم وبالتالي سوف يموتون بنيران تركيا. هذا الكلام أنا أتوقعه وأراه قريبا لان تركيا لن تنجح في هدم سورية وسوف يعودن ادراجهم ويهزمون من قبل الجيش العربي السوري وسيعودن قتلى وجرحى وسيكونون شوكة في حلق تركيا واعتقد أن تركيا سوف تتأثر بهذا الموضوع لأن تركيا كانت تحاول إقامة دولة لهم في الشمال السوري لتكون هذه الدولة شوكة في حلق الحكومة السورية فارتد السحر على الساحر. تركيا سوف تشعر أنها جلبت كما يقال "الدب إلى كرمها" وفي نتيجة الأمر هي اليوم أمام ورطة من مصلحتها الداخلية أن تنتهي من هؤلاء الإرهابيين ومن مصلحتنا نحن في سورية أن نُفشل المشروع التركي وفي محصلة الأمر هؤلاء الإرهابيين سيذهبون كما القول الشعبي "سيذهبون فرق عملة" في ظل ما يجري لذلك على الجميع أن يدرك أن سورية لن تسمح بمرور هذا المشروع وستضرب الإرهابيين بيد من حديد واعتقد أن عودة العلاقات التركية السورية سوف تعاد على غير هذا النمط التركي الخائن الذي يظهر لك وجه ويخفي عكسه.

/انتهى/