أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال الصهيوني أحرق النازحين أحياءً في مواصي خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما قصف مباشرة خيامهم ليقتل 20 فلسطينيًّا غالبيتهم أطفال، ويصيب 18 آخرين بحروق وجروح.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال الأورومتوسطي، في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن طائرات حربية ومروحية "إسرائيلية" أطلقت مساء الأربعاء، عدة صواريخ تجاه خيام النازحين في مواصي خانيونس التي يدعي كسان الاحتلال أنها منطقة إنسانية آمنة، لتحرق النازحين وهم أحياء.

وأضاف المرصد الحقوقي، أن تفاصيل عملية القصف تؤشر إلى أن جيش الاحتلال تعمد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين عبر طلب الإخلاء ثم القصف أثناء عملية الإخلاء وتكرار الغارات بمساحة 700 متر في المنطقة وإصابة خيام نازحين بشكل مباشر.

وتابع: "إعلان جيش الاحتلال استهداف مسؤول محلي في جهاز الأمن الداخلي يدلل على أن الكيان ماض في مساعيه لنشر الفوضى والفلتان عبر اغتيال كل منظومة الشرطة والأمن".

وأوضح الأورومتوسطي، أن فريقه الميداني تابع مشاهد مروعة لانتشال بقايا جثامين الأطفال المتفحمة والمقطعة، والتي تعبر عن مستوى غير مسبوق من الوحشية الإسرائيلية التي تستخدم قنابل ومقذوفات حارقة في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين.

وأشار إلى أن ما حدث في مواصى خانيونس أمس وخلال الأشهر الماضية تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد جميع المدنيين في قطاع غزة واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في ما يسمى "المنطقة الإنسانية".

وشدد المرصد الحقوقي، على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي ملزم باحترام قواعد القانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وضمان تطبيق جميع مبادئه المتعلقة بالإنسانية والتمييز والضرورة العسكرية والتناسب واتخاذ الاحتياطات الواجبة.

وجاء في بيانه: "يقع على عاتق "إسرائيل" واجب الامتناع عن تنفيذ أي عمل عسكري إذا كانت الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين أعلى من المكسب العسكري وإلا كانت مرتكبة لجريمة مكتملة الأركان، وتأتي في حالة قطاع غزة كفعل من أفعال جريمة الإبادة الجماعية".

واتهم الأورومتوسطي، واشنطن بشراكتها في هذه الجريمة كونها تزود جيش الاحتلال بالأسلحة والقنابل المدمرة والحارقة رغم علمها باستخدامها في قتل مئات المدنيين في كل مرة.