دافع مندوب الصين لدى الامم المتحدة عن اجراءات إيران في اطار الخطة العمل الشاملة المشتركة، مؤكدا على ضرورة استغلال الفرصة واستئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها عقدت الليلة الماضية الجلسة العامة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مسألة منع انتشار الأسلحة النووية. كما تم التطرق إلى المسألة النووية الإيرانية في هذا الاجتماع، ودافع مندوب الصين عن أداء إيران.

وأعلن فو تسونغ، مندوب الصين الدائم في اجتماع الأمم المتحدة: "في الفترة الأخيرة، اتخذت إيران مواقف بناءة في المجال النووي وأرسلت إشارات إيجابية. وقد أعلنت إيران مراراً وتكراراً استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية".

وأضاف: كما أبدى الاتحاد الأوروبي ودول بريطانيا وفرنسا وألمانيا ردود فعل إيجابية وعقدوا مؤخرا جولة جديدة من المحادثات مع إيران. كما قام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة إيران بنجاح الشهر الماضي، وواصل الطرفان التعاون في مراقبة وحل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وهذه الاتجاهات الإيجابية ذات قيمة كبيرة".

وشدد فو تسونغ على أن "الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة أمر حيوي ولا ينبغي التخلي عنه أو إعادة تشغيله من البداية...تم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد أكثر من 10 سنوات من المفاوضات الشاقة ووافق عليه مجلس الأمن. وما زال هذا هو الخيار الأفضل للحل الدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية والقاسم المشترك الأكبر بين الطرفين".

وأضاف: "بذلت أطراف الاتفاق جهوداً مكثفة في عامي 2021 و2022 للعودة إلى تنفيذ الالتزامات واقتربت في بعض النقاط من الاتفاق النهائي. ومن الضروري الانتباه إلى نتائج هذه المفاوضات".

وفي إشارة إلى انعدام الثقة بين إيران وأمريكا باعتباره العائق الرئيسي أمام بدء المفاوضات، قال فو تسونغ: "يجب على أمريكا، باعتبارها البادئة بالأزمة النووية الإيرانية، أن تقبل مسؤوليتها التاريخية، وأن تظهر الصدق السياسي وتسهل عملية التفاوض. ويجب وقف سياسة الضغط الأقصى وعلى الأطراف الأخرى اتخاذ خطوات إيجابية لتعزيز الحوار وبناء الثقة".

كما حذر من أن آلية الزناد لا ينبغي أن تصبح أداة للتهديد والضغط من بعض الدول، وأكد أن هذا النهج ليس عديم الفائدة فحسب، بل مدمر أيضا ويتسبب في انخفاض الثقة بين الأطراف.

وقال مندوب الصين: "في مواجهة الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط، يتعين على الأطراف حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور والسعي إلى إنشاء هيكل أمني شامل تقبله جميع الأطراف...ن ربط القضية النووية الإيرانية بقضايا أخرى لن يؤدي إلا إلى تعقيد القضية وتصاعد التوترات".

وفي النهاية، أكد أن الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن ومشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة، تتمسك بموقف محايد وعادل وستواصل اتصالاتها الوثيقة مع جميع الأطراف من أجل إيجاد حل سياسي للقضية النووية الايرانية".

/انتهى/