تشير المعلومات أنه بعد مرور أسبوعين من سقوط نظام بشار الأسد إلى وجود خلاف بين المجموعة الإرهابية في سورية وخاصة حول قضية دمجها مع بعضها وفق ما اقترح الشرع الذي تعارض سياسته باقي المجموعات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، نقلا عن الجزيرة، أن مع انتهاء العمليات العسكرية الواسعة التي شنتها إدارة العمليات المشتركة تحت اسم "ردع العدوان"، تتجه الأمور في سوريا إلى إيجاد حالة تنظيمية تملأ الفراغ الذي خلّفه سقوط نظام بشار الأسد، وبناء عليه تم الإعلان عن حكومة "تصريف الأعمال" برئاسةمحمد البشير، وهو ذاته الذي كان يشغل منصب رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، المنبثقة عن "هيئة تحرير الشام"، المكوّن المركزي في إدارة العمليات العسكرية.

ووفق ما أكدته مصادر في حكومة تصريف الأعمال، فإن أولى أولويات الحكومة حاليا هي ضبط الأمن، وصهر الفصائل العسكرية في هيكل واحد.

وكان القائد العام للإدارة الجديدة أحمد الشرع وهو قائد هيئة تحرير الشام قد عقد لقاء مع الفصائل العسكرية للثورة السورية في دمشق السبت الماضي 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ناقش فيه شكل المؤسسة العسكرية الجديدة، وصرّح بأن هذه الفصائل ستدمج في مؤسسة واحدة بإدارة وزارة الدفاع في الجيش الجديد.

وحضر اجتماع دمشق قادة فصائل ومجموعات تمثل شمال سوريا وجنوبها ووسطها، ومن أبرزها: حركة أحرار الشام، والجبهة الشامية، وصقور الشام، ومجموعات عسكرية من محافظة درعا، في حين رفض أحمد العودة قائد اللواء الثامن حضور الاجتماع رغم قدومه إلى دمشق، بحجة الإجراءات المعقدة وطول المدة قبل إتاحة المجال لقادة الفصائل بالدخول إلى الاجتماع مع الشرع.

والمعلومات أشارت إلى وجود نوع من الحذر لدى باقي الفصائل من احتمالية وجود توجّه لدى تحرير الشام "لابتلاع الجميع"، وفق اعتقادهم، خاصة الفصائل والمجموعات العسكرية المنحدرة من محافظة درعا التي تتعامل بحذر شديد من خطوات الشرع.

/انتهى/