أعلن القائد العام لقوات الأمن الداخلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، العميد "أحمد رضا رادان"، عن إنشاء ثلاثة مقرات لتنسيق عمل وحدات التدخل السريع (كوماندوز)، حيث تتولى هذه المقرات الإشراف على الكتائب المختلفة للوحدات وتعمل على تأمين الصحراء.

أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وفي تصريحاته يوم الأربعاء على هامش اختتام مناورات "عملية نصرالله 1" في منطقة "ديغ رستم" في "طبس"، قال العمید رادان للصحفيين: "إلى جانب تأمين الصحراء، ستقوم هذه المقرات بعمليات تطهير، وعمليات هجومية، وعمليات استباقية في مناطق مثل سيستان وبلوشستان، كرمان، يزد، أصفهان، سمنان، وخراسان الجنوبية ، و ورامين".

وأضاف: "تم إنشاء مقر في منطقة سمنان، ومقر آخر يغطي كرمان ويزد، بالإضافة إلى مقر مركزي في سيستان وبلوشستان وخراسان الجنوبية. وستتعاون هذه المقرات بشكل دوري في تنفيذ عمليات منسقة تغطي الصحراء والمناطق الأخرى".

وأوضح العميد رادان أن "الصحراء تمتد عبر منطقة واسعة تشمل خراسان الرضوية، خراسان الجنوبية، سيستان وبلوشستان، كرمان، يزد، أصفهان، سمنان، وجزءاً من ورامين في محافظة طهران".

وأشار إلى أن "رغم جمال هذه المنطقة الجغرافية، إلا أنها تحتوي على تعقيدات. وعلينا جميعاً، سكاناً وقوات أمنية، أن نضمن أن الصحراء مكان آمن وخالٍ من أي اضطرابات أو تهديدات".

وأكد اللواء أن "توجيه وحدات التدخل السريع لتأمين الصحراء، مع إسناد مهام قتالية لها، يُعد خطوة جديدة. وقد شمل اليوم الأول من المناورات منطقة بمساحة 62 ألف كيلومتر مربع".

وشدد على أن "تكتيكنا في الصحراء سيتغير من العمل الفردي إلى العمل الجماعي ومن التركيز على النقاط إلى التركيز على المناطق. وستنتشر الوحدات في مختلف مناطق الصحراء لتنفيذ العمليات وتحقيق الأمن الكامل".

واختتمت المناورات التي استمرت ثلاثة أيام في صحراء لوط (منطقة ديغ رستم العامة) ومناطق ديهوك، شهداد، خوسف، دهسلم، وراور، يوم الأربعاء تحت شعار "يا زهراء (ع)".

وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز الأمن في الصحراء ورفع القدرات العملياتية لوحدات التدخل السريع. وشهدت المناورات مشاركة كتائب التدخل السريع التابعة لمقرات "أبوذر" و"سلمان"، إضافة إلى منظمة استخبارات الأمن الداخلي وقادة قوات الأمن في كرمان وخراسان الجنوبية ووحدات الطائرات المسيرة.

تم تنفيذ المناورات في أربع مراحل لتأمين مناطق الصحراء، وغطت المرحلة الأولى منطقة تبلغ مساحتها 63 ألف كيلومتر مربع في كرمان وخراسان الجنوبية.

/انتهى/