وأكدت حماس في بيان اليوم الأربعاء، سير مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية “بشكل جدي”.
وأضافت أنها أبدت مسؤولية ومرونة في المباحثات، “غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وغادر فريق التفاوض الإسرائيلي الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، وفق ما أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وذلك بعد “أسبوع مهم من المفاوضات”، وذلك لإجراء مشاورات إسرائيلية داخلية بشأن صفقة التبادل الأسرى مع حماس.
وتعد هذه الخطوة، وفق مراقبين، أحدث حلقة في سلسلة مراوغات نتنياهو المستمرة بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهراً.
وفور الإعلان، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، بأنّ “الفجوة بين إسرائيل وحماس ليست كبيرة وتسمح بالتوصل إلى تفاهمات”. وأضافت أنهما “توصلا إلى تفاهمات حول محوري صلاح الدين (فيلادلفي)، ونتساريم ما يفترض أن يحدث خلال وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، دون إيضاحات.
وأكدت حركة حماس مراراً خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن. غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
ويتزامن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة مع توسيع جيش الاحتلال عدوانه على القطاع الصحي في غزة، حيث قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي كثف استهدافه للمنظومة الصحية في شمال القطاع، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر لمستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان والعودة خلال الساعات الماضية وإصراره على إخراجها عن الخدمة.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، وحوالي 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية، ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
/انتهى/