رأى رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" ان العدو يبحث عن ذوي النفوذ في المجتمع الايراني لفصلهم عن خط الثورة الإسلاميةـ لافتا الى ان حرب اليوم هي الحرب الناعمة معتمدة على القوة الذكية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في الحفل الختامي لمهرجان "الشهيد آية الله مدرس" الخامس، وضمن اشارته الى احياء ذكرى عقد البصيرة والتنوير (من 29 كانون الأول/ديسمبر الى 8 كانون الثاني/يناير) ،اعتبر قاليباف ان تأكيد قائد الثورة الاسلامية على اهمية جهاد التبيين، خاصة وأن العدو يحاول بكل وسائله إبعاد عقول الشعب الإيراني والشعوب الإسلامية عن معتقداتها وقيمها في التركيبة غير المتكافئة والحرب المعرفية التي بدأها، يوضح أننا اليوم بحاجة إلى "البصيرة" أكثر من أي وقت مضى.

وتابع قاليباف قائلا: في العقود القليلة الماضية سعى العدو إلى التهام ثرواتنا عبر حرب قاسية، أما اليوم فهذه الحرب تُشن بطريقة ناعمة وتعتمد على القوة الذكية.

ومضى بالقول إن العدو يبحث عن أشخاص مؤثرين في المجتمع الايراني لفصلهم عن خط الثورة الإسلامية. ولذلك فإن الحرب الناعمة اليوم والحضور في هذه الساحة يختلف كثيراً عما كنا عليه في الماضي، ولذلك يجب علينا بذل الكثير من الجهود.

وتأكيدا على أنه أينما كنا يجب السير في طريق الله، استدل قاليباف بالآية القرآنية "إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقࣰّا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ"، موضحا انه إذا بعنا أنفسنا لأي شيء أو لأي شخص غير الله، فقد بعنا أنفسنا بثمن بخس.

كما اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على "اننا نتاجر بحياتنا وروحنا وفكرنا وعقلنا وجسدنا وقوتنا مع مالكها الرئيسي، لذلك عندما نستيقظ كل صباح، يجب أن نفكر و ننتبه إلى المسار الذي سنسلكه اليوم".

وبالاشارة الى انه مما لا شك فيه ان الحياة فيها صعود وهبوط ومصاعب في مختلف أبعادها، من المادية إلى الروحية ومن الفرد إلى الأسرة والمجتمع،ذكّر قاليباف بقول للامام الخميني(رض) حيث قال:" العمل في سبيل الله لا يجلب الإحباط أبدا، وإذا سئمنا يوما ما من حياتنا المادية والروحية، فيجب أن نتذكر أن العمل في سبيل الله ليس متعبا، وأن العمل في سبيل الله يجلب الضمانة الإلهية لثواب الدنيا والآخرة."

ولفت قاليباف الى أنه في كافة المجتمعات، من المستوى الأسري إلى الوطني في المجال الإداري أو ساحة المعركة، تعد الثقة أعظم أصول المجتمع ، لذا يجب على الجميع محاولة زيادة رأسمال الثقة في المجتمع؛ و هذه الثقة كانت مفتاح النجاح في زمن الدفاع المقدس (الحرب المفروضة الايرانية-العراقية 1980-1988).

وذكر قاليباف أنه يجب على مجلس الشورى الاسلامي أن يخلق منصة لاتخاذ القرارات الصحيحة والدقيقة للنواب،لانه يمكن ان يكون فعالا في زيادة القدرة واتخاذ القرارات الجيدة وحل مشاكل الناس.