ندد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بتصريحات الاتحاد الأوروبي ومجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الثلاث التابعة لإيران، وقال: "إن هذا البيان يفتقر إلى المصداقية والشرعية، وهو غير مقبول وبلا أساس."

أفادت وكالة مهر للأنباء، أشار "إبراهيم عزيزي" في بداية لقائه مع "بال بيرنستاد"، سفير النرويج في طهران، إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين إيران والنرويج، قائلاً: "نحن مستعدون لتطوير وتعزيز مستوى التعاون بين برلمان البلدين، خاصة تبادل الخبرات بين اللجان المتخصصة في مجلس الشورى الإسلامي ولجان البرلمان النرويجي."

واعتبر عزيزي التصريحات غير المدروسة من بعض أعضاء البرلمان النرويجي عقبة كبيرة أمام تطوير التعاون بين البلدين، وأضاف: "لسوء الحظ، يتم طرح بعض المواقف غير المهنية وغير البناءة من قبل بعض ممثلي البرلمان النرويجي، ونأمل أن نتمكن من خلال الحوار بين الجانبين من فهم التطورات بشكل صحيح، ورفع سوء التفاهم، وعدم تكرار مثل هذه القضايا."

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع الدول الأوروبية الثلاث، قال عزيزي: "نحن لا نقبل الحوار العدائي القائم على القوة والتفوق، ولكننا دائماً نرحب بالمفاوضات التي تقوم على الاحترام المتبادل والموقف المتساوي، والتي تضمن مصالح الشعب الإيراني، وممثلو الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتحدثون مع الدول الأوروبية وفقًا لهذا النهج."

وأضاف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية: "لسوء الحظ، يشارك الأوروبيون أحيانًا في المفاوضات دون استقلالية في الرأي والإرادة، وهم يتبعون سياسة الهيمنة الأمريكية. وهذا الافتقار إلى الاستقلالية ليس فقط غير بناء، بل لا يليق بالشعوب الأوروبية."

وفي جزء آخر من حديثه، أشار عزیزی إلى تطورات المنطقة وقال: "أهم قضية في المنطقة هي استمرار الاحتلال والطموحات والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. هذا الكيان، لأنه يفشل في ميادين القتال، يواصل قتل النساء والأطفال ولم يتردد في ارتكاب أي جريمة حرب أو إبادة جماعية في غزة. مقاومة شعب غزة وكفاحهم ضد الكيان الصهيوني هو في الواقع انتفاضة ضد الاحتلال والعدوان."

وأكد عزيزي قائلاً: "نعتقد أن المستقبل في المنطقة سيكون بيد الشباب والرجال الذين يناضلون من أجل الاستقلال والحرية، وأن الولايات المتحدة وبقية المجرمين والعدوانيين لن يكون لهم مكان في المستقبل."

وفي ختام حديثه، أدان عزيزي بيان الاتحاد الأوروبي ومجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن الجزر الثلاث، وقال: "إن هذا البيان يفتقر إلى المصداقية والشرعية، وهو غير قابل للقبول وبلا أساس. هذه الجزر كانت جزءًا من إيران منذ العصور الماضية، وستظل جزءًا من أراضي إيران إلى الأبد."

سفير النرويج في طهران:

النرويج اعترفت بدولة فلسطين المستقلة مثل إسبانيا وأيرلندا

بدأ بال بيرنستاد، سفير النرويج في طهران، حديثه في اللقاء قائلاً: "لقد بدأت مهمتي كسفير للنرويج في إيران في سبتمبر 2024، وخلال هذه الفترة، كانت المواقف الإيجابية من المسؤولين الإيرانيين موضع تقدير وشكر."

وأضاف: "سأقوم بنقل استعداد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي لاستئناف المفاوضات البرلمانية مع ممثلي البرلمان النرويجي إلى البرلمان."

وتطرق سفير النرويج إلى التطورات في غرب آسيا، قائلاً: "النرويج، مثل إسبانيا وأيرلندا، اعترفت بدولة فلسطين المستقلة. وعلى الرغم من الضغوط من بعض الدول، فإننا ندافع عن هذا الموقف، ونأمل أن نتمكن من المضي قدماً في هذا الأمر بالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين."

كما طرح السفير النرويجي بعض الأسئلة بشأن التطورات الإقليمية والدولية مثل حرب أوكرانيا، وتحولات غرب آسيا، والملف النووي الإيراني، وتبادل الحديث في هذه المواضيع مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي.

/انتهى/