انضمت جامعة طهران إلى مركز أبحاث الفيزياء النووية والجسيمات الأوروبي المعروف اختصاراً باسم "سيرن" ضمن مشروع التعاون العلمي الدائري المستقبلي (FCC).

أفادت وكالة مهر للأنباء، أوضح كاظم عزيزي، أستاذ كلية الفيزياء بجامعة طهران وعضو فريق عمل "سيرن" في وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، أن "سيرن" هو مركز أبحاث الفيزياء النووية والجسيمات في أوروبا وأكبر مختبر علمي في العالم. وأشار إلى أن الدول الأوروبية هي الأعضاء الرئيسيون في "سيرن"، في حين أن أكثر من 70 دولة أخرى تتعاون مع المركز بطرق مختلفة.

وأضاف عزيزي أن أهداف هذا المختبر العلمي تشمل توصيف بنية المادة على المستوى الأساسي، وتحديد مكونات الطاقة في الكون، بما في ذلك المادة والطاقة المظلمة، ودراسة تطور الكون منذ اللحظة الأولى وحتى الآن، واستكشاف السيناريوهات المستقبلية للكون. وأوضح أن المركز يجري أبحاثاً موازية في مجالات أخرى مثل الهندسة والزراعة والطب والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

وأشار عزيزي إلى أهمية التعاون مع "سيرن" ومراكز علمية مشابهة، مشيراً إلى أن الأبحاث التي تُجرى في "سيرن" على أبعاد دقيقة جداً (10^-18 نانو-نانو) تؤدي إلى تطور التكنولوجيا الدقيقة التي تمثل أساس التحول الصناعي، مما يعود بالفائدة على المجالات العلمية المختلفة، بما في ذلك العلوم الأساسية والطب والهندسة والزراعة. وأضاف أن مستقبل اقتصاد الدول يعتمد على استثماراتها في الأبحاث الأساسية، خاصة تلك المتعلقة بتكنولوجيا مسرّعات الجسيمات.

وأوضح عزيزي أن المؤسسات العلمية والبحثية الإيرانية كانت قد شاركت سابقاً في مشاريع "سيرن"، مثل معهد أبحاث العلوم الأساسية وجامعة أصفهان الصناعية. أما عضوية جامعة طهران، فتتعلق بمشروع التعاون العلمي الدائري المستقبلي (FCC).

وأشار عزيزي إلى أنه بفضل جهود أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد البحثية، نالت أهمية المشاركة في أنشطة "سيرن" العلمية اهتمام مسؤولي التعليم العالي. وتم تشكيل فريق عمل باسم "سيرن" في مركز الدراسات والتعاون الدولي بوزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا، ويعمل الفريق على إعداد خارطة طريق شاملة لتعاون البلاد مع "سيرن" والمراكز المماثلة، بالإضافة إلى وضع إرشادات جديدة للتعاون بين الجامعات والمعاهد البحثية الإيرانية مع "سيرن".

/انتهى/