اكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استعداد الحكومة الإيرانية لإزالة جميع العقبات أمام زيادة التجارة والاستثمار بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وطاجيكستان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه في ختام زيارته إلى طاجيكستان، حضر الرئيس بزشكيان ملتقى التجارة والاستثمار والسياحة بين إيران وطاجيكستان بعد ظهر اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه اللقاءات والمشاورات إلى تعميق العلاقات بين البلدين وجعلها أكثر ودية.

وفي إشارة إلى الماضي التاريخي الذي يعود إلى آلاف السنين بين البلدين إيران وطاجيكستان، أضاف: نحن لسنا دولتين حديثتي الإنشاء تريدان أن تصنعا ماضيا تاريخياً لنفسيهما. لدينا تاريخ طويل من حسن الجوار والتعايش مع بعضنا البعض.

وأكد أننا نشأنا مع نفس التاريخ والثقافة، وشدد على أن "ضرورة استمرار هذه الثقافة وتقدمها تتمثل في خلق البنية المناسبة التي يمكن من خلالها تعزيز علاقاتنا وتعميقها" واضاف: إن اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي هي إحدى المنصات المناسبة لتعميق العلاقات الشاملة بين البلدين، ويمكن لنشاطكم في إطارها أن يؤدي إلى توسع أكبر وأكثر شمولاً للعلاقات والتعاون بيننا.

وفي إشارة إلى جانب من كلمة نظيره الطاجيكي في الملتقى حول قضية السياحة، قال بزشكيان: يجب علينا تسهيل القواعد الحالية لحركة مواطني البلدين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتكنولوجية والسياحية والأنشطة الثقافية، بهدف توسيع آفاق التفاعل وتبادل الخبرات والإنجازات.

وأكد أن الدول التي تتمتع باتصالات أوسع هي أقوى من الدول ذات الحدود المغلقة، واشار إلى أن "لغتنا المشتركة تشكل ميزة وامتيازا عظيمين يجب أن نعتمد عليهما لتعزيز العلاقات والتعاون بيننا بشكل أكبر" واضاف: آمل أن نتمكن، من خلال التركيز على اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، من إعداد خطط أكثر تفصيلاً لتحسين الأنظمة والقوانين وتسهيل التجارة والتعاون، وأن تدعم الحكومتان هذه العملية وتساعدانها.

وأكد الرئيس الإيراني "نحن مستعدون لإزالة أي عقبات محتملة أمام تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين"، وقال: ليس لدى إيران أي قيود على توسيع العلاقات والتعاون في المجالات العلمية والتجارية والصناعية والتكنولوجية والزراعية، وكذلك تبادل الخبرات مع طاجيكستان، وهي ترحب ترحيبا حارا بتوسيع التفاعلات وتعزيز العلاقات.وصرح انه على الشعبين الإيراني والطاجيكستاني أن يعتبرا كلا من البلدين بلد بعضهما البعض وألا يشعرا بالغربة هناك، وقال: إذا خلقنا مثل هذا الوضع فإننا وأنتم سنكون الرابحين بالتأكيد وسوف تتمكنون من تعزيز الأمن والصحة والنمو بسرعة في كافة المجالات، ويمكننا أيضاً أن ننمو ونتقدم بسرعة في كافة هذه المجالات.

وأعرب عن تقديره للتنسيق القائم بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتعاون الدولي، وقال: أقدر التوافق والتفاعل البناء للبلد الشقيق والصديق طاجيكستان في المحافل والساحات الدولية، وسوف يكون لدينا بالتأكيد هذا التوافق مع طاجيكستان في المستقبل بطريقة متبادلة. آمل أن تؤدي مثل هذه اللقاءات إلى مزيد من الازدهار في التجارة والتفاعل بين البلدين، وأن تعمل الأنظمة والقوانين على تسهيل وتسريع هذه العملية بما يتماشى مع المصالح المشتركة للبلدين.

*إعفاء من التأشيرة بين إيران وطاجيكستان

من جانبه دعا إمام علي رحمان في الملتقى رجال الأعمال الإيرانيين إلى الاستثمار في مختلف المجالات في بلاده، مستذكرا التاريخ العظيم والقواسم المشتركة العديدة بين إيران وطاجيكستان.

وقال رئيس طاجيكستان: "نحن سعداء بتطور وتقدم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأننا أمتان عريقتان تمتلكان حضارة فريدة".واضاف: "علينا أن نتقدم في مجالات العلوم والتكنولوجيا ولا نعتمد على الآخرين".

وأكد رحمان أنه على الايرانيين ان يعتبروا طاجيكستان بمثابة وطنهم، وقال: "سواء استثمرتم أم لا، ندعوكم للسفر إلى هذا البلد. لقد قمنا بإزالة التأشيرات حتى يتمكن السياح الإيرانيون من السفر إلى طاجيكستان".

وصرح أنه من خلال جذب السياح إلى البلدين يجب إحياء العادات والتقاليد الوطنية، وقال: "إن شعبي إيران وطاجيكستان يمتلكان ثقافة وحضارة مشتركة".