وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في بداية اللقاء، رحب بورجمشيديان بالوفد الأفغاني ونقل له تحيات وزير الداخلية الحارة، شاكرا ومقدرا للجانب الأفغاني تعبيره عن التعاطف مع ايران والإدانة للهجوم الإرهابي الذي وقع يوم السبت وأسفر عن استشهاد اثنين من كبار القضاة المسؤولين في البلاد.
وفي إشارة إلى القواسم المشتركة الدينية والثقافية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأفغانستان، والتأكيد على التاريخ الطويل من التفاعلات المختلفة بين البلدين في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المتنوعة، أعرب عن أمله في أن يمهد وجود هذا الوفد القضائي الطريق لتعزيز التعاون الثنائي وزيادة مستوى التفاعلات والتعاون في كافة المجالات.
وأضاف نائب وزير الداخلية لشؤون لأمن وإنفاذ القانون: "على مدى السنوات الماضية، حاربت الدولتان دائمًا أعداء مشتركين، وهذا أدى إلى أن يكون الأعداء المشتركون مترصدين للإساءة واثارة التفرقة".
وأكد بورجمشيديان: "إن احباط مؤامرة المناوئين يتطلب اليقظة والاهتمام الجاد من كلا الطرفين".
كما أشار إلى الفكر الأساسي للثورة الإسلامية والإمام الخميني (رض) وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية في الدفاع عن الشعوب المظلومة في العالم، وأشاد بمواقف الحكومة الأفغانية في إدانة الجرائم البشعة والابادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمظلوم في غزة.
وتابع نائب وزير الداخلية لشؤون لأمن وإنفاذ القانون، مؤكداً على مكافحة الجماعات الإرهابية والاتجار بالمخدرات والبشر في المنطقة بشكل متماسك وفعال، وتوسيع عملية المساعدة القضائية وتسليم المجرمين، والقضايا المتعلقة بالمواطنين الأفغان المقيمين في إيران، والحدود المشتركة بين البلدين.
واعتبر بورجمشيديان إنشاء قناة اتصال مباشرة بين أجهزة الاستخبارات والأمن وتنفيذ القانون في الجانبين أمرا مؤثرا في تعزيز مستوى العلاقات الثنائية.
وأعرب عن استعداده لرفع مستوى التفاعل بين هذه الدائرة ونظيرتها الأفغانية.
وشكر وزارة الداخلية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استضافة وفد بلاده، وقال إن إنشاء قناة مباشرة بين الإدارات المتخصصة في البلدين هو الطريق الأكثر فعالية لحل القضايا والمشاكل المشتركة في المجالات القانونية والتجارية والقضائية، وشؤون الرعايا الاجانب، والحدود، ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
/انتهى /