ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرئيلية أن استقالة رئيس هيئة الاركان ستحدث "تأثيرا هرميا" من أعلى إلى أسفل في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أكدت "يديعوت أحرنوت" أن عددا قليلا من قادة الجيش تحملوا المسؤولية عن هزيمة 7 اكتوبر، بينهم رئيس المخابرات العسكرية اللواء أهارون حليفا، وقائد الوحدة 8200 العميد يوسي ساريل، وقائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، وقائد اللواء الشمالي في فرقة غزة، العقيد حاييم كوهين، والآن أيضا قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان.

وتشير الصحيفة إلى أنه مع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، من المتوقع أن يستقيل عدد من الضباط بينهم رئيس مديرية العمليات، اللواء عوديد باسيوك، رقم 3 في التسلسل الهرمي العسكري.ووفقا لتحقيق أجرته القناة 12 العبرية، فإن باسيوك تلقى أنباء عن تحركات غير عادية في قطاع غزة في الليلة التي سبقت المجزرة، لكنه قرر ترك انتشار القوات في غلاف القطاع دون تغيير.

ومن المرجح أيضا أن يستقيل قائد الكليات العسكرية، اللواء نمرود العلوني، الذي كان قائدا لفرقة غزة في السنوات الأخيرة.

وهناك شخصية بارزة أخرى في القائمة وهي رئيس مديرية الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء إليعازر توليدانو. حتى قبل ثلاثة أشهر من المجزرة في البلدات الحدودية، شغل منصب قائد القيادة الجنوبية، وقبل ذلك كان يقود فرقة غزة أيضا.بالإضافة إلى ذلك، فإن التحقيقات في هزيمة الجيش الإسرائيلي، التي من المقرر نشرها الشهر المقبل– قبل مغادرة رئيس الأركان – ستقرر، من بين أمور أخرى، فهم دور سلاح الجو ومدى استعداده لأي هجوم مفاجئ من قبل حماس.

وبالنسبة لقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وقائد البحرية اللواء ديفيد ساعر، فإن اقالتهما تعتمد إلى حد كبير على التفسير الذي يقدمه أعضاء الحكومة لنتائج التحقيقات والذين يسعون إلى إلحاق عار الحرب بكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي.

لكن من المتوقع أيضا أن تؤدي نتائج التحقيقات إلى إقالة وتقاعد العشرات من الضباط من الرتب المتوسطة من المخابرات العسكرية والقيادة الجنوبية ومديرية العمليات.

وتقول "يديعوت أحرنوت" أن رئيس الشاباك رونين بار لعب دورا مركزيا في الهزيمة أمام حماس وفصائل فلسطينية في 7 اكتوبر.

وقال رئيس الشاباك في رسالة بعث بها بعد حوالي أسبوع من هجوم "طوفان الأقصى" إلى موظفي الشاباك وعائلاتهم أنه "على الرغم من سلسلة من الإجراءات التي قمنا بها، للأسف، لم ننجح في يوم السبت (7 اكتوبر) في خلق تحذير كاف للتمكين من إحباط الهجوم. بصفتي رئيسا للمنظمة، تقع مسؤولية ذلك على عاتقي".

وتم نقل بار إلى مقر الشاباك في الليلة التي سبقت الهجوم، وبقي هناك حتى بدأ.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك بأنهم لم يكونوا يعتقدون أنها عملية واسعة النطاق لحماس، بل إشارة تتحدث عن إمكانية إطلاق الصواريخ أو التسلل المحدود للغاية.

وقد اعتذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هزيمة 7 اكتوبر في مقابلة مع مجلة تايم ولكن ليس عن دوره في الفشل.

وقال "بعد الحرب سيتم إنشاء لجنة مستقلة وسيتعين على الجميع الإجابة على الأسئلة الصعبة بمن فيهم أنا".

وقال وزير الحرب السابق يوآف غالانت بعد أسبوعين من الهزيمة:" أنا مسؤول عن المؤسسة الأمنية.. أنا مسؤول أيضا عن ذلك في الأحداث الصعبة". وعلى الرغم من ذلك لم يستقل من منصبه حتى أقاله نتنياهو في نوفمبر من العام الماضي.

/انتهى/