وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد اللواء السيد يحيى صفوي في الجلسة التمهيدية لـ "المؤتمر الوطني لتعبئة الشعب والموارد الوطنية في الدفاع المقدس": على ضرورة نقل علوم وتعاليم الدفاع المقدس إلى الأجيال الحالية والمستقبلية، مشيرا إلى إقرار دورتين في هذا الشأن في جامعات وزارة العلوم ووزارة الصحة، وقال: "إن فلسفة الدفاع المقدس تكمن في غرسها في نفوس الأجيال الحالية والمستقبلية".
واضاف إن هدف هذا المؤتمر هو توضيح دور المجتمع الطبي في الدفاع المقدس ونقله إلى الجيل القادم." والاستفادة من الخبرة المتخصصة للعلوم الطبية للمساعدة في حل بعض المشاكل الطبية التي يعاني منها الناس في الوضع الحالي وتحقيق الظروف المطلوبة ونمذجتها في الكوارث المحتملة سواء الكوارث الطبيعية أو الكوارث البشرية المحتملة وأمن المناطق الحدودية والحضرية.
واستذكر اللواء صفوي احتلال إيران خلال الحرب العالمية الثانية، وقال: "خلال الحرب العالمية الثانية لم يتمكن جيش النظام الطاغي من مقاومة العدو حتى لمدة يومين؛ في الأحداث الأخيرة لم يتمكن الجيش السوري من مقاومة مجموعة مسلحة ولو لساعة واحدة، أما خلال فترة الدفاع المقدس فقد صمد شعبنا لمدة ثماني سنوات في وجه كل الاستكبار العالمي. لقد مرت 36 عاماً على انتهاء الحرب، وعلينا أن نستفيد من تجارب مرحلة الدفاع المقدس وعوامل النصر لإدارة البلاد وتجاوز الأوضاع الراهنة وبناء المستقبل المنشود.
وأشار إلى أنه "في الظروف الحالية تغير شكل الحروب، وبلادنا تخوض حاليا حربا هجينة شنها العدو ضد الشعب الإيراني". علينا أن نتخذ من تجارب عصر الدفاع المقدس مرجعاً لنا للتغلب على الوضع الحالي والوصول إلى الحالة المرجوة.
وأكد أننا لم نخش الشهادة قط، مؤكدا: إن انتصار الثورة الإسلامية والدفاع المقدس لا مثيل له في التاريخ السياسي للعالم وإيران، وهذه النجاحات العظيمة لها عاملان منتصران: القيادة وحضور الشعب. أي الوحدة الوطنية والتماسك الوطني حول سماحة القائد. إذا اتحدنا فإننا سننتصر على المستوى الوطني وضد أعداء الوطن.
وأشاد بشعار الوحدة الوطنية الذي رفعته الحكومة الرابعة عشرة، وذكر: إذا أردنا أن تتقدم شؤون البلاد فلا بد من اتحاد جميع المسؤولين والجماعات والأحزاب في البلاد. في الأيام القليلة الماضية، تم توقيع اتفاقية استراتيجية مهمة بين إيران وروسيا، ويجب تنفيذها ويجب أن يكون لدينا خطة لذلك. ولتحقيق أهداف البلاد يجب أن نكون عمليين ونعمل بالتماسك والوحدة الوطنية.
وفي جزء آخر من حديثه، أكد أنه بدون العلم والمعرفة لا يمكن حماية الأمن والمصالح الوطنية، وقال: إن أصفهان يمكن أن تصبح مركزاً للبلاد في مجال التقنيات الجديدة ولديها القدرة البشرية اللازمة في هذا المجال، ولهذا يجب استخدام هذه القدرات، من أجل تقدم البلاد.
وقال اللواء صفوي: "علينا أن نستعد لمختلف السيناريوهات ويجب ألا نسمح لمكائد العدو أن تفاجئنا".
/انتهى/