وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن محمد رضا عارف التقى وتحدث مع رئيس وزراء قرغيزستان في مقر إقامته صباح اليوم (الجمعة) خلال زيارته إلى كازاخستان.
وفي إشارة إلى القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين إيران وقيرغيزستان وموقعهما في منطقة حضارية، أكد النائب الأول للرئيس: إن العلاقات بين طهران وبيشكيك كانت تنمو في العقود الماضية، وأن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن إيمانا راسخا بتطوير العلاقات مع قيرغيزستان.
وفي لقاء مع رئيس الوزراء القرغيزي عادل بك قاسم علييف، أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، في إشارة إلى العلاقات الواسعة بين إيران وقرغيزستان في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل: "يجب أن يكون لدينا تعاون جاد في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وبالإضافة إلى متابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من المنتظر أن تعمل قيرغيزستان على نشاط لجنة التعاون المشتركة بين البلدين.
واعتبر عارف وجود إيران وقرغيزستان في المنظمات والاتفاقيات الإقليمية المهمة مثل منظمة شنغهاي للتعاون، ومنظمة التعاون الاقتصادي اكو، والاتحاد الأوراسي، فرصة مناسبة لتطوير وتعميق العلاقات بين البلدين، وشدد على ضرورة تحسين التعاون الثنائي في مختلف المجالات بين البلدين.
وفي إشارته إلى القواسم الثقافية المشتركة بين إيران وقيرغيزستان، أكد النائب الأول للرئيس أن هذه القواسم المشتركة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة المشاورات بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية.
وأشار إلى أن بعض الدول الغربية تريد إقصاء منافسيها من الساحة باستخدام أدوات حقوق الإنسان، مؤكدا على ضرورة تعزيز المواقف المشتركة للبلدين في المحافل الدولية.
كما دعا النائب الأول للرئيس رئيس وزراء قرغيزستان لحضور قمة بحر قزوين كضيف خاص، والتي ستعقد في طهران في 18 فبراير.
كما هنأ رئيس الوزراء القرغيزي عادل بك قاسم علييف في هذا اللقاء الشعب والحكومة الإيرانية بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وقال: تولي قرغيزستان أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي مستعدة للتعاون مع إيران في مختلف المجالات.
وأكد أن البلدين لديهما إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وقال: "نأمل أن تزداد الاستثمارات الإيرانية في قرغيزستان، وفي هذا الصدد، ينبغي تعزيز لجنة التعاون المشتركة بين البلدين".
وصرح رئيس وزراء قرغيزستان: "لقد شهدت علاقات إيران داخل الإطار الأوراسي نمواً، وجميع الدول الأعضاء في هذا الاتحاد مهتمة بتوسيع العلاقات الشاملة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تقيم قرغيزستان عضوية إيران كمراقب بشكل إيجابي، ونعتقد أن هذا هو الهدف النهائي للاتحاد". إن عضوية إيران من شأنها أن تعزز التجارة الإقليمية وأن تؤدي علاقات إيران مع الدول الأعضاء إلى نتائج إيجابية.
/انتهى/