وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مسعود بزشكيان في رسالة وجهها إلى ختام المسابقة الدولية الـ41 للقرآن الكريم في مشهد، إن القرآن الكريم يخاطب المسلمين كأمة واحدة ويطلب منهم جميعا التمسك بالحبل الإلهي والتوحد حول محور واحد، ومنعاً لأي انقسام.
وأوضح: "لا شك أن جزءاً كبيراً من مشاكل العالم الإسلامي اليوم هي نتيجة الابتعاد عن هذه التعاليم، والتي لا ينتج عنها إلا الانقسام والاختلاف، وفتح الطريق أمام أعداء الإنسانية".
وقال إن القرآن الكريم يخاطب الطبيعة البشرية بغض النظر عن العرق أو اللون أو الطبقة أو الدين، ويهدي البشرية إلى هدف الكمال. وفي ظل التعاليم السامية للقرآن الكريم يمكن للبشر أن يجدوا أساسًا متينًا ومبشرًا في عالم اليوم الفوضوي للتحرر من الجهل والقمع وعدم المساواة، والعيش حياة سلمية مع السلام والعدالة واللطف والتسامح بدون أي عنف.
وفي القرآن الكريم يخاطب المسلمين كأمة واحدة ويطلب منهم جميعا أن يعتصموا بالحبل الإلهي ويجتمعوا حول محور واحد لمنع أي انقسام. ولا شك أن جزءاً كبيراً من المشاكل التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم هي نتيجة الابتعاد عن هذه التعاليم، مما لم ينتج عنه إلا الفرقة والاختلاف، وقد مهد الطريق لأعداء الإنسانية. ومن هنا، فلا بد أن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن تصبح الوحدة والمساواة والأخوة التي يريدها القرآن حقيقة واقعة في المجتمعات الإسلامية.
ومن الحقائق المهمة في المنطقة والعالم اليوم هي المقاومة والتصدي للظلم وعدم المساواة ومساعدة المظلومين، والتي تنبع من تعاليم القرآن . وقد أثبتت التجربة أن هذه الحركة الحقيقية لن يتم تدميرها بأي سلاح، بل ستصبح أكثر مرونة وتجذرا يوما بعد يوم.
اليوم تحاول الإمبريالية العالمية، وباستخدام وسائل الإعلام المختلفة، تقديم الدين الإسلامي والقرآن الكريم على أنه خطر على الإنسانية في صورة الإسلاموفوبيا. ورغم أن الهدف الأساسي لهذه الحركة هو نهب وسلب ممتلكات المسلمين البشرية والمادية، فإن خططهم غير المدروسة سوف تفشل بفضل الله وجهود كل خدام القرآن وقراءه وممارسيه.
وباعتباري أحد الخدام الصغار للقرآن الكريم، أود أن أعرب عن امتناني لجميع القراء والضيوف الكرام في هذا الحفل، الذين اجتمعوا بالتأكيد بهدف الارتقاء وتوسيع المفاهيم الإنسانية والروحية لهذا الكتاب السماوي.
/انتهى/