وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد محمد رضا نقدي، نائب منسق حرس الثورة، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشهيد عليدادي، التي أقيمت في مسجد الصديقة الكبرى في جنوب شرق طهران، أن الأشخاص الذين يسيرون على طريق الشهادة سيكون لهم أجر كبير يوم القيامة، مضيفًا: "في هذه الدنيا أيضًا، مكانة الشهداء عالية وقيمة، وهم دائمًا مع الله" .
وأكد نائب منسق حرس الثورة: "إن صحوة الشعوب الحرة في العالم اليوم هي انتصار لنضالات الشهداء، ومنهم شهداء غزة ولبنان".
وأكد أن الشعب الفلسطيني تحمل مآسي شمال قطاع غزة، وقال: "الدول الغربية ساعدت الكيان الصهيوني بكل قوتها وأجهزتها الاستخبارية، لكن في النهاية لم يكن إنجازها سوى الفشل".
وصرح العميد نقدي قائلاً: إن شعب غزة بلا ماء وكهرباء وبنية تحتية منذ 15 شهرًا. لكنهم صمدوا وانتصروا، حتى في الوقت الذي كان فيه الكيان الصهيوني يفجر آبار المياه غير الصالحة للشرب في شمال قطاع غزة.
وقال نائب منسق حرس الثورة: "لم يتحقق أي من أهداف العدو الصهيوني في حرب غزة، وكان هذا انتصاراً لمحور المقاومة، والنصر الكبير هو صحوة شعوب المنطقة".
وأشار إلى أنه على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها الكيان الصهيوني، إلا أن هذا الكيان لم ينتصر في هذه الحرب غير المتكافئة، وقال: إن انتصار الشعب الفلسطيني المظلوم وشرعية شهداء غزة غيرا توجهات شعوب المنطقة وشعوب العالم.
وقال العميد نقدي "اليوم، يحتج الطلاب في جامعة هارفارد وجامعة كولومبيا والجامعات الأمريكية على سلوك حكومتهم، ونحن على أعتاب النصر في مجال صحوة الشعوب".
وأضاف: "لقد انكشف الوجه الزائف للصهاينة والأميركيين بشكل كامل بعد حرب غزة، وشهد الجميع على جرائمهم في فلسطين".
وفي إشارة إلى النهج المزدوج للولايات المتحدة وإسرائيل في حرب غزة، قال العميد نقدي: "كل من هو صديق لأميركا فهو مؤيد للإنسانية، وكل من هو ضدها فهو معاد للإنسانية، وهذا نهج مزدوج السلوك من جانب مسؤولي البيت الأبيض." على سبيل المثال، أبو محمد الجولاني، الذي عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، لم يعد موجوداً اليوم على قائمة الإرهاب، وذلك بفضل خدماته الجيدة للولايات المتحدة والكيان الصهيوني.
وفي إشارة إلى شجاعة الشهيد سعيد عليدادي خلال حياته، قال نائب منسق حرس الثورة: "إن انتصارات جبهة المقاومة هي ثمرة دماء شهداء أمثال الشهيد العظيم عليدادي".
واختتم بالقول: لقد كان لدى الشهيد سليماني مهمة غير مكتملة وهي تحرير القدس الشريف والتي ستتحقق بمساعدة الشعب الثوري في إيران الإسلامية.
/انتهى/