قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية حجة الإسلام "غلام حسين محسني ايجئي"، لقد كسرت ثورة الإمام الخمینی الراحل هيمنة الطغاة الكبار والصغار.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال محسني إيجئي، اليوم الأحد، خلال مراسم تجديد العهد والميثاق مع مبادئ الإمام (ره) والشهداء وذلك بالتقارن مع أيام عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة الاسلامية: لم يتمكن الأعداء من إيقاف أو إضعاف حركة ورسالة وتأثير كلمات الإمام وكلمات قائد الثورة الإسلامية، وهم اليوم يحاولون من خلال إمبراطوريتهم الدعائية إظهار إيران بمظهر الضعيفة.

وأضاف: يتفق الأعداء ويعلنون في اجتماعاتهم الخاصة أن هذه الثورة وهذا الشعب سينتصر، ولكن يبدو أنهم يقولون إن إيران لم تنتصر بل فشلت، وفي لقاءات خاصة يصرحون بأن إيران قوية ويجب العمل مع هذه الدولة.

وأوضح: إنهم يستخدمون الدعاية النفسية الواسعة النطاق لغرس فكرة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد ضعفت في أذهان الناس.

وقال حجة الإسلام ايجئي: إن الثورة الإسلامية التي انتصرت بفضل الله تعالى، عرضت مصالح جميع مستكبري العالم للخطر.

وصرح أن في الوقت الذي كان كثير من المدّعين للعلوم الإنسانية والسياسية يجهلون خبايا الصهيونية وطبيعتها، كشف الإمام (ره) خبايا الصهيونية وطبيعتها، مضيفا: كان الإمام الراحل من الشخصيات التي واجهت القوى الاستكبارية وعلى رأسها أمريكا بكل شجاعة.

وفي إشارة إلى مساعي الأعداء على مدى 46 عاما لمنع تقدم الثورة الإسلامية، قال حجة الإسلام ايجئي: لقد هزم الأعداء وفشلوا في كل المؤامرات التي حاكوها لإسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى الأعوام الستة والأربعين الماضية، لكنهم لم يتخلوا عن أحقادهم وهم اليوم أكثر غضبا من الماضي.ش

وأضاف: لقد فشل العدو في إسقاط الثورة اليوم ولم يستطع أن يقلل من عمق وتأثير كلمات الإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامية في العالم، لذلك سعى بإمبراطوريته الدعائية والإعلامية إلى التغطية على الإنجازات للجمهورية الاسلامية، وإبراز نقاط الضعف والقصور.

وتابع قائلا: اليوم نجدد عهدنا مع الإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامية بالصمود في وجه الأعداء حتى آخر نفس، وليطمئن الأعداء أننا لا نهدف إلى مناصب دنيوية، بل ما يهمنا هو تحقيق الأهداف الإلهية والثبات على هذا الطريق.

وأضاف حجة الإسلام ايجئي: إن توصية الامام الراحل وقائد الثورة هي الاعتماد على الله والثقة بالوعود الإلهية والتحلي بالروح الجهادية والوحدة والتعاون، ولا يجب أن نسمح للمنافقين بالتسلل إلى صفوفنا، وقد يحاول البعض التسلل والتأثير بشعارات منافقة وحتى ثورية في ظاهرها؛ فيجب علينا منعهم.

بدوره، خلال المراسم قال حفيد الإمام الخميني(ره) السيد حسن الخميني: لقد استهدف الأعداء الذين يريدون إسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقاط الأمل لبلدنا على وجه التحديد.

وأكد أن "خلق الأمل في المجتمع" اليوم يعد من أهم المهام التي تقع على عاتقنا جميعا، مضيفا: إن ما يمكن أن يسبب لنا اليوم أكثر من أي شيء آخر تحديات خطيرة هو وجود الفساد في المجتمع أو الوهم بوجوده، وفي ظل هذه الظروف فإن مكافحة الفساد بشكل جدي ستكون أحد أهم العوامل التي تخلق الأمل في المجتمع.

/انتهى/