عبّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة، عن قلقه من تزايد الدمار والتهجير في الضفة الغربية نتيجة الهجمات الإسرائيلية.

أفادت وكالة مهر للأنباء، أضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي يوم الاثنين بالتوقيت المحلي: "وفقًا للتقارير، فإن العمليات المستمرة للقوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم قد توسعت إلى محافظة طوباس المجاورة، مما أدى إلى مزيد من الوفيات والدمار والتهجير."

وأكد دوجاريك أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) يحذر مرة أخرى من استخدام تكتيكات مميتة، مما يثير القلق بشأن استخدام القوة بما يتجاوز معايير تطبيق القانون.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "أمس، في مخيم جنين للاجئين، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير 20 مبنى سكنيًا كان يعيش فيها أكثر من 50 عائلة."

وأضاف دوجاريك: "تشير OCHA إلى أن القيود الشديدة على الحركة في جميع أنحاء الضفة الغربية لا تزال تعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما يضطر الفلسطينيين للانتظار لساعات في نقاط التفتيش الإسرائيلية، أو يجبرهم على اتخاذ طرق التفافية طويلة للوصول إلى وجهاتهم."

وأشار المتحدث إلى أن OCHA أفادت بأن النازحين بين جنوب وشمال غزة يتنقلون وينضمون إلى عائلاتهم، ويسعون لإعادة بناء حياتهم.

وأكد هذا المسؤول الرفيع في الأمم المتحدة أنه حتى اليوم، تقدر الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون أن أكثر من 545 ألف شخص قد عبروا من الجنوب إلى الشمال خلال الأسبوع الماضي. كما تم رصد أكثر من 36 ألف شخص يتنقلون من الشمال إلى الجنوب.

وأضاف دوجاريك: "وفقًا لـ OCHA، تم توزيع أكثر من 30 ألف سوار هوية للأطفال دون سن الرابعة لمنع انفصال العائلات. كانت هذه الجهود حيوية للغاية، حيث أفاد شركاؤنا بأنهم عثروا على أكثر من 250 طفلًا صغيرًا انفصلوا عن مقدمي الرعاية أثناء عودتهم إلى شمال غزة."

وأشار إلى أنه في محافظة شمال غزة، تم إنشاء ثلاثة مواقع مؤقتة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، حيث يمكن لكل من هذه المواقع استضافة 5 آلاف شخص. كما أفادت صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بأن خدمات حماية النساء قد توسعت في جباليا شمال غزة وكذلك في مدينة غزة.

بدأ الجيش الإسرائيلي منذ 21 يناير عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد مدينة جنين في شمال الضفة الغربية ومخيمها، وقد وسع هذه العمليات إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية.

/انتهى/