صرح قائد مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، اللواء غلامعلي رشيد انه لا شك أن جيش الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري الإسلامي سيغيران حسابات العدو الخاطئة في الميدان.

وذكرت وكالة مهر للأنباء، أن قائد المقر المركزي لخاتم الأنبياء التقى اليوم الثلاثاء بقادة جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة حلول عشرة الفجر وقال خلال اللقاء: "إن الثورة الإسلامية في المجتمع الإيراني، بمشاركة جميع شرائح الأمة، تحت قيادة الإمام الخميني (رض) أحدثت تحولاً في الجيش الإيراني من الداخل، وان الاختيار الواعي والتاريخي للجيش في الانضمام الى الثورة أدى إلى تحويل مسار الثورة من حرب أهلية طويلة إلى نصر سريع غير دموي. لقد اعترف جيشنا رسمياً بالثورة الإسلامية للشعب الإيراني، وبانضمامه إلى الثورة فقد عقد في الواقع ميثاقاً مع قيادة الثورة الإمام الخميني (رحمه الله)".

وتابع اللواء رشيد: "على الرغم من سقوط الشاه وانتصار الثورة الإسلامية، إلا أن المنظومة الإعلامية الغربية، وخاصة الأميركية والبريطانية، استمرت في التأكيد على إضعاف القوة العسكرية الإيرانية، وتحديداً جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشجعت صدام ونظام البعث العراقي على التحرك ضد إيران وجيشنا. لقد غيّر الأميركيون حسابات صدام بشأن مهاجمة إيران وخلقوا انطباعاً خاطئاً لدى جيش صدام المعتدي بأن النصر السريع على الطريق".

وأوضح أن الهجوم العسكري الذي شنه صدام على إيران، بدعم من الغرب والشرق، اختبر القوة العسكرية الإيرانية، وتحديداً جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي كان يُعتقد خطأً أنه أصبح ضعيفاً، وأكد: "إن التضافر بين الجيش الموالي للجمهورية الإسلامية والشعب جعل من الممكن هزيمة الجيش العراقي الغازي. ولذلك فإن التحول في القوة العسكرية الإيرانية مع الثورة الإسلامية كان مبنياً على أساس المعتقدات الدينية والثورية والمشاركة الشعبية وتنظيمها داخل الباسيج والحرس الثوري إلى جانب الجيش، وبات واضحاً لأنصار صدام الإقليميين والعالميين لماذا كانت حساباته خاطئة".

وأشار قائد مقر الخاتم الانبياء المركزي: "اليوم يتحدث النظام الإعلامي الغربي والكيان الصهيوني بطريقة أخرى عن إضعاف القوة العسكرية الإيرانية، وعن طريق الإشارة إلى التطورات في المنطقة، إنهم يحاولون من خلال هذه الأحداث اظهار ضعف القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية، واستخلاص النتائج منها وأطلقوا عملية إعلامية ونفسية ضد ايران، طبعا لا شك أن جيش الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري الإسلامي سيغيران حسابات هذا العدو الخاطئة في الميدان. وكما أثبت جيشنا مرات عديدة في مواجهات عديدة منذ بداية انتصار الثورة، وخاصة في الأعوام الثمانية للدفاع المقدس، أنه قوي، سواء في الدفاع أو الهجوم، فإن هذه المرة سيكسر شوكة العدو ايضا".

/انتهى/