صرح خطيب صلاة الجمعة في طهران، حجة الاسلام كاظم صديقي ان الشعب الإيراني سيرد على تهديدات أمريكا بمشاركته في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في يوم الله 10 فبراير المقبل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، قال حجة الاسلام كاظم صديقي، في خطبتي صلاة الجمعة هذا الأسبوع في مصلَّى الإمام الخميني (رض) بالعاصمة طهران، "في اتخاذ القرارات، نفكر في الجهود، والسعي، والبنية التحتية، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضًا القوة الإلهية؛ وفي حل المشاكل، يجب أن نولي اهتمامًا بكل المجالات، لكن التوكل على الله تعالى يجب ألا يُنسى."

وأشار خطيب جمعة طهران إلى عشرة فجر للثورة الإسلامية، وقال: "الثورة الإسلامية ليست مجرد واقع تاريخي فحسب، بل هي مثل عاشوراء، نبع متدفق. وأضاف: "الإمام الراحل قد أحدث تحولًا في المجتمع الإيراني، وطبيعة هذه الثورة هي من طبيعة البعثة، إنها عمل إلهي."

خطيب الجمعة المؤقت في طهران أضاف: "أكبر سمة لهذه الثورة هي الحكومة الولائية التي جمعت بين الجمهورية و الإسلامية، وفي رأسها نائب إمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه)، وأحكامه واجبة و ضرورية. شعبنا في بداية الثورة لم يكن لديه بنية تحتية، لكنهم بدأوا طريقًا جديدًا، ورفعوا شعار "لا شرقية ولا غربية"، وتحركوا و أزالوا النظام الملكي وأقاموا نظامًا إسلاميًا مستقلًا. الشعب أعلن أنه قادر على إدارة البلاد، وأنه لا يعتدي على أحد، لكن في مواجهة الهجوم، سيقاوم بشدة."

وأضاف صديقي: "التقدم الحالي في البلاد هو تجلٍّ لقوة الشعب الذي يظهر جليًا. الثورة تألقت منذ البداية، والشعب دائمًا في الميدان، و حمل المسؤولية عن الدفاع عن الثورة يقع على عاتق الشعب. شعبنا لم ينسَ أهدافه على مدار 46 عامًا، ولم يضعف ارتباطه مع قيادة الثورة."

وتابع: "في كل عام، يُحتفل بانتصار 10 فبراير، الذي يعد رمزًا للبيعة مع القيادة و الشهداء، ويُحتفل به بشكل أكثر حيوية من العام الماضي، وهذا يدل على حياة و إخلاص الشعب للثورة الإسلامية. شعبنا هذا العام كما في كل عام، يخرج إلى الميدان ليوجه ضربة قوية لأعداء الثورة."

وقال خطيب جمعة طهران المؤقت: "الرئيس الأمريكي الجديد يتحدى ثورتنا ويتوعد بمواجهة ويقول أنه يجب تقييد البرنامج النووي و تحجيم القوة الصاروخية؛ كما فعل أسلافهم، كانوا يظنون أنهم قادرون على تغيير الواقع، وهذه الأحلام ستدفن معهم أيضًا."

وأشار صديقي إلى أن القوة الجوية البطلة في بداية الثورة كانت قد تأهبّت وقدمت أرواحها في محضر الإمام، ولم تترك الساحة. وأضاف: "اليوم، بعد كل هذه التضحيات والتقدم، هل سيترك شعبنا وقواتنا المسلحة هذه التهديدات دون رد؟ شعبنا سيظهر في يوم الله 10 فبراير هذا العام أن ترامب وأتباعه سيواجهون الفشل."

وأردف في ختام حديثه: "لقد تم تجربة التفاوض مع أمريكا، لكن الآن، بعض الأشخاص يتحدثون عن هذا الموضوع دون أدنى ملاحظة."

/انتهى/