وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان مجتبى يوسفي، أشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حيال عدم جدوى المفاوضات مع الولايات المتحدة وقال: " قبل سنوات تم توقيع اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، حيث جرت المحادثات والمفاوضات دون وسطاء، والتزمت إيران بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن الرئيس الأمريكي الحالي مزق الاتفاق النووي، وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق كان من المفترض أن يرفع العقوبات، إلا أن العقوبات لم تُرفع فحسب، بل زادت في الواقع".
وأضاف عضو هيئة رئاسة المجلس: "إن الولايات المتحدة بسبب عدم التزامها بتعهداتها في الاتفاق النووي وحظر إرسال الأدوية إلى إيران، تسببت في إلحاق الضرر بالعديد من المرضى، ومن بينهم مرضى الفراشة...كما أن الولايات المتحدة لم تسمح لنا بتخصيب اليورانيوم إلى 20% لإنتاج الأدوية المشعة في مكافحة السرطان، وتم إيقاف التخصيب إلى 20%، وكل هذه القضايا هي حقائق مريرة نتجت عن المفاوضات والاتفاقيات مع الولايات المتحدة".
أكد ممثل شعب الأهواز في البرلمان أن نكث ترامب بوعوده ليس تجاه إيران فقط، وأكد: "أنه انسحب مرة أخرى من اتفاقية باريس لمنع انتشار الغازات المسببة للاحتباس الحراري وحتى أنه غير اسم خليج المكسيك الذي يحمل هوية تاريخية لدولة المكسيك إلى الخليج الأمريكي".
وأضاف: "إن العقوبات الأميركية الأخيرة على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي تشير إلى أن هذا البلد لديه مشكلة أيديولوجية مع الشعوب الحرة في العالم، وأن الولايات المتحدة لا تريد السماح للدول الأخرى بالتقدم في مختلف المجالات العلمية".
حُلم ترامب الفوضوي بالتهجير القسري لسكان غزة لن يتحقق
وفيما يتعلق بخطة ترامب لنقل سكان غزة قسرا إلى الأردن ومصر، قال يوسفي أيضا: "الأميركيون يريدون فقط تغيير خريطة العالم على الورق، بينما وفقا لمسؤولين اقتصاديين أميركيين، فإن الولايات المتحدة في وضع ضعيف للغاية بسبب ديونها البالغة تريليونات الدولارات والتضخم".
وفي إشارة إلى تصريحات ترامب إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، استذكر عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي: "إن الكلب المسعور في المنطقة زعم أن إيران في حالة ضعف، لكن ترامب نفسه أشار إلى قوة إيران، مما يدل على قدرة الجمهورية الإسلامية وقوتها في المنطقة وعلى الساحة الدولية من وجهة نظر العدو".
وفي إشارة إلى هدف الکیان الصهيوني المتمثل في تحرير الأسرى وتدمير حماس، قال ممثل شعب الأهواز في مجلس الشورى الإسلامي: "إن الکیان المحتل لم يفشل في تحقيق أي من أهدافه فحسب، بل قتل أيضًا أكثر من 45 ألف امرأة وطفل بريء من خلال القصف الجوي الجبان".
وأضاف: "رغم استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله ويحيى السنوار واسماعيل هنية وغيرهم من شهداء المقاومة فإن حماس والشعب الفلسطيني صمدوا إلى جانب قضيتهم ولم يتراجعوا عن هذه القضية لحظة واحدة حتى وافق الكيان الصهيوني القاتل للأطفال أخيرا على وقف إطلاق النار".
وأشار يوسفي إلى أن "هذا الحلم الفوضوي لترامب لن يتحقق بالتأكيد مثل أحلامه الأخرى، لأن في فلسطين وجبهة المقاومة كل القضايا محددة".
/انتهى/