أفادت وكالة مهر للأنباء عن مراسلها، عُقد اجتماع بين القائد العام لقوى الامن الداخلي الوطنية وقدامى لجنة الثورة الإسلامية السابقة صباح اليوم في مركز مؤتمرات نور الرضا.
وخلال كلمته أمام المجاهدين في أوقات الصعاب، أعرب العميد رادان عن سعادته لوجوده بين هؤلاء الأعزاء الذين جاهدوا في أصعب الظروف. وذكر أن هؤلاء الأشخاص عملوا بكل إخلاص، وأنه يشعر بالخجل من التحدث أمام هؤلاء الرواد.
وأشار إلى فترة تشكيل الثورة الإسلامية، قائلاً: "قبل 46 عاماً، عندما نشأت الثورة الإسلامية، كان الأعداء يخططون لمؤامرات كبيرة لإضعافها. كانت هذه الثورة ثورة إسلامية تكرم الإنسان، وخاصة المستضعفين في العالم، حيث كان يجب أن تثبت أن المستضعفين سينتصرون على المستكبرين. من الواضح أن الأعداء لم يرغبوا في نشوء مثل هذه الثورة."
وأكد القائد العام لقوى الامن الداخلي أن الأعداء أظهروا أن هدفهم هو جميع الشعب الإيراني، لكن الثورة الإسلامية كانت ثورة شعبية بقيادة إلهية، ومن كان يجب أن يقف في وجه مثل هذه الفتن؟ إلا الرجال الذين كانوا أبناء إمامهم، الذين كانوا يعملون ليلاً ونهاراً من أجل تنفيذ أوامر الإمام.
وأضاف العميد رادان: "الشباب الذين تركوا الكتب والدروس والعمل ليصبحوا أبناء الإمام، كانوا يتمتعون بخصائص فريدة، مثل الوفاء والعبودية لله والعزم. لم يأتوا ليبقوا، بل جاءوا ليكونوا غير مرئيين ويفدوا أرواحهم من أجل الثورة."
وأشار إلى أنه يجب أن نشكر الله مئات المرات لأننا في دائرة أبناء الإمام، مضيفاً أن هؤلاء الأشخاص لم يروا في الإمكانات قيوداً لهم. ورغم أنهم كانوا شباباً، إلا أن حبهم وإخلاصهم وصفاء باطنهم كان بمثابة دروس وتجارب لهم. وبما أنهم كانوا من الناس، كان لديهم وصول إلى المعلومات، وكانوا يحولون هذه المعلومات إلى عمليات. وبما أنهم أبناء الإمام، كانت سرعة تنفيذ العمليات متجذرة فيهم.
وشدد رادان على أن حضور ونوع عمليات هؤلاء الأفراد أظهرهم كأكثر مما كانوا عليه. هذه هي خصائص المجاهد في سبيل الله. في فترة الدفاع المقدس، كان المقاتلون يقاتلون في الجبهات، لكن هؤلاء المجاهدين في سبيل الله هم الذين كانوا يؤمنون أمن المدن.
وفي ختام كلمته، أشار العميد رادان إلى الظروف الحالية، قائلاً: "نحن في فترة يستهدف فيها العدو أذهان الناس من خلال الحرب الناعمة والحرب المعرفية. الهدف الأول للعدو هو أولئك الذين حاربوا ضده في الماضي."
وأكد في النهاية على صمود وثبات المجاهدين، قائلاً: "إذا كنا لا زلنا حراساً، فهذا يعني أننا تجاوزنا الصعوبات والعقبات، ويجب أن نستمر في طريقنا. يجب أن يبقى المجاهد في سبيل الله في كل زمان."
/انتهى/